واحد (يجر) وواحد (يعر) وكلاهما طياري‎!!‎

ضياء حسن

ليس غريبا ان تصاب ديالى يوميا على يد عملاء النظام الايراني حتى يتم الاجهاز على كامل موجودها من العراقييين بشتى الطرق والوسائل الاجرامية.

 

فقد تولت ميليشيا بدر بقيادة النائب هادي العامري، امينها العام، عمليا هذه المهمة بدعم تسليحي قتالي من فيلق القدس الايراني والتي اخذت على عاتقها تهجير اهالي مدن هذه المحافظة او منع من هجر منهم من العودة الى مدنهم  بإيعاز من العامري نفسه الذي ينفذ مخططا يسعى الى تغيير طبيعة مدن الرمادي ديمغرافيا وخصوصا المدن المحاذية للحدود الايرانية التي تعتقد طهران انها تشكل مدخلا محتملا لتهديد امنها لذا فهي تسعى لتغيير طبعتها  السكانية باحلال سكان تتوافق ولاءاتهم مع طبيعة  النظام الايراني المعمم !!

واستنادا لذلك نجد ان الميليشيات العراقية ما تزال تشن حملات خطف تقوم بها عناصر ملثمة تابعة لها ترتدي زيا رسميا تدعي انها من الاستخبارات في اطارحملة  تهجير في قضاء المقدادية شرقي ديالى . وقالت مصادر نيابية ومحلية عراقية ان عناصر مدججة بالسلاح المهرب من ايران تستقل سيارات رباعية الدفع اقتحمت منطقة جلالي التابعة لقضاء المقدادية قبل يومين واختطفت 9 اشخاص  من مواطني القضاء واقتادوهم الى مكان مجهول.

ويلاحظ ان ابا حسن العامري ترأس اجتماعا لمجلس محافظة ديالى في معسكر اسماه العراق الجديد ناقش فيه الملف الامني في المحافظة وما سمي بالعملية المرتقبة لتحرير مناطق شمال قضاء المقدادية وكأنه القائد الاعلى للقوات المسلحة وهو ليس كذلك !!

فهل لنا ان نسأل رئيس اليرلمان عما يجري في محافظة ديالى التي ينتمي لها هو ايضا للحد من التجاوزات التي يتعرض لها مواطنو هذه المحافظة بما يمنحها العامري برعاية خاصة  ترضي الجار الشرقي كونها تتناغم مع مخطط التغيير الذي يسعى لإحداثه في طبيعة التكوين الاجتماعي للمحافظة وقد الزم نفسه واتباعه بان يكونوا حشدا ملتزما  بالتوصيات التي تدعوهم للعناية بالجار الشرقي. حتى وان تم ذلك على حساب اهل ديالى اخذا بنظر الاعتبار المثل العربي الذي يقول “ حق الجار على الجار“؟!!  وهكذا نجد المسؤولين عن العملية السياسية واحد (يجر) أي يسحب وواحد (يعر) أي يدفع والصافي في جيب حرامية المحتلين بشقيهما الشرقي والغربي!       

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,028,909

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"