شهداء وجرحى جراء اقتحام ميليشيات النظام لساحات الاعتصام في العراق

الصورة: ثوار الناصرية يواصلون غلق الطريق الدولي السريع.

أكّدت مصادر طبّية وشهود عيان، اليوم السبت، أن ستة متظاهرين استشهدوا وأصيب 15 بجروح واختناقات خلال محاولات قوات تابعة لعصابة المنطقة الخضراء تفريق المعتصمين في أماكن عدة وسط العاصمة العراقية، بواسطة الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأوضحوا بأن القوات الحكومية والميليشيات المنتظمة معها باغتت المعتصمين وأبعدتهم عن جسر الأحرار وساحة الوثبة القريبة منه؛ ومن ثم تقدمت إلى ساحة الخلاني القريبة من جسر السنك، شرق العاصمة، وأضرمت النار في خيام المعتصمين، مشيرين إلى أن هذا الهجوم يأتي لحصر الاحتجاجات في ساحة التحرير فقط، معقل المتظاهرين، تمهيداً لإنهاء الاحتجاجات كلّها في بغداد.

وما لبث المتظاهرون أن أجبروا قوات مكافحة الشغب على الانسحاب وعاودوا السيطرة على مقتربات جسر السنك وساحتي الخلاني والوثبة.

وتشير التقارير الواردة بعد ظهر اليوم إلى أن المصادمات ما تزال تدور بين المتظاهرين والقوات الحكومية في ساحة الخلاني التي لا تبعد كثيراً عن ساحة التحرير.

ويأتي ذلك بعدما كان المتظاهرون يسيطرون، منذ أسابيع، على الجانب الشرقي من ثلاثة جسور رئيسة، هي الأحرار والسنك والجمهورية، التي تؤدي إلى المنطقة الخضراء ومقترباتها، حيث مقر رئاسة وزراء النظام والبرلمان العراقيين وسفارات عربية وأجنبية عديدة، بينما تحاول عصابات المنطقة الخضراء بكل مسمياتها، بين حين وآخر، إبعاد المتظاهرين عن هذه الجسور. 

وأفاد مصدر في الشرطة، باندلاع النيران في عدد من خيام المعتصمين قرب نفق السعدون وسط بغداد، حينما حاولت قوات مكافحة الشغب التقدم من الخلاني باتجاه ساحة التحرير.

كما قال إن عدداً من خيم الاعتصام التابعة لأنصار التيار الصدري في ساحة التحرير ببغداد جرى رفعها، استجابة لأوامر صدرت إليهم من زعيم التيار مقتدى الصدر الموجود في إيران حالياً.

وفي مدينة الديوانية، مركز محافظة القادسية بجنوب العراق، أكد مصدر أمني أن عددا من المعتصمين في ساحة الساعة وسط الديوانية، حيث مقر الاعتصام، رفعوا ثلاث خيام تعود لهم، من اصل 105 خيام متواجدة في الساحة.

أما في محافظة البصرة، في أقصى جنوب العراق، فقد أفاد مصدر أمني بأن قوات الجيش والقوات الأمنية اجتاحت ساحات الاعتصام وتم حرق خيام المعتصمين بالكامل.

واضاف ان "المعتصمين اكدوا استمرارهم بالاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم".

وكان قائد عمليات البصرة، الفريق الركن قاسم نزال، أصدر أوامره، امس الجمعة، بنزول قواته إلى الشارع لفض الإعتصام بقوة وسرعة.

كما أفاد مصدر أمني في محافظة كربلاء بوقوع مصادمات بين القوات الأمنية ومحتجين حاولوا قطع شارع الضريبة الرئيس وسط مركز المحافظة، فيما رفع أتباع الصدر خيامهم من ساحات الاعتصام.

من جانبها أكدت قيادة شرطة محافظة ذي قار، في جنوب البلاد، عدم وجود نية لها لاستعمال العنف ضد المتظاهرين أو فض الاعتصام بالقوة، مؤكدة عدم استقدام أية قوات من خارج المحافظة لهذا الغرض.

وقالت في بيان أن شرطة ذي قار وقيادة العمليات اتفقت مع عدد من المتظاهرين السلميين على فتح طريق بديل لمرور الحالات الطارئة بدلا من الطريق الدولي الذي تم اغلاقه من قبلهم.

وأفاد مصدر أمني بأن قطع جسر فهد على الطريق الدولي السريع الذي يصل إلى الحدود الكويتية من قبل متظاهرين في مدينة الناصرية ما زال مستمرا.

على صعيد متصل أعلن الفريق الركن محمد حميد البياتي السكرتير الشخصي لرئيس وزراء النظام، عادل عبد المهدي، أن الأجهزة الأمنية ستفتتح جسر السنك وسط بغداد عصر اليوم.

وقال البياتي إن "قيادة عمليات وأمانة بغداد تبذلان جهوداً مشتركة برفع الحواجز والعوائق أمام حركة المواطن والعجلات".

وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت صباح اليوم عن إعادة فتح طريق محمد القاسم للمرور السريع وجسر الأحرار وساحتي قرطبة والطيران أمام حركة المركبات بشكل كامل، لكن الوقائع على الأرض تؤكد أن هذا لم يحدث رغم اجتياح القوات الحكومية لمناطق تواجد المتظاهرين في المواقع المذكورة.


comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,040,291

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"