تسارعت حدّة الاضطرابات في محافظة النجف (جنوب العراق)، بعدما اقتحم مسلحون ملثمون ساحة التظاهر وسط المدينة، وأحرقوا عددا من خيمهم، وفيما زادت حصيلة الشهداء والجرحى من المتظاهرين.
و نشرت قوات الأمن في المحافظة تعزيزات كبيرة في شوارع مدينة النجف بشكل مكثف، فيما أعلن محافظ النجف لؤي الياسري، تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة، نتيجة لتصاعد الأحداث الأمنية.
وانتقد ناشطون غياب سلطة الدولة وعدم توفيرها الحماية للمتظاهرين، وأكد الناشط المدني فراس السراي، في تغريدة له، أنه "وسط غياب تام للدولة النجف تتحول الى ساحة معركة الآن بسبب مجاميع مسلحة ملثمة اين سلطة القانون يا دولة؟".
وخرجت عدة محافظات بتظاهرات حاشدة عبّرت عن تضامنها مع ساحة تظاهر النجف، إذ وصل المئات من أهالي بغداد الى ساحة التحرير وسط العاصمة، وخرجوا بتظاهرات حاشدة في الساحة، وأعربوا عن تضامنهم مع ساحة تظاهر محافظة النجف، مطالبين الحكومة والجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها في حماية المتظاهرين السلميين. فيما شهدت ساحة الحبوبي في محافظة ذي قار، تظاهرات مماثلة انضم لها أبناء العشائر، وجابوا بمسيرات حاشدة ساحة التظاهر والشوارع القريبة منها، مرددين شعارات، "كلنا مع النجف"، محملين الحكومة مسؤولية ما يجري من انتهاكات تطاول المتظاهرين السلميين، فيما دعوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الى التدخل لحماية المتظاهرين. كما خرج المئات من أهالي كربلاء، بتظاهرات وسط المدينة، ورددوا شعارات وهتافات للتضامن مع متظاهري النجف، معبرين عن غضبهم من عجز الحكومة وأجهزتها الأمنية التي عجزت عن توفير الحماية للمتظاهرين السلميين. وشهدت محافظات البصرة وميسان وبابل والقادسية، تظاهرات مماثلة ومسيرات جابت شوارعها تضامنا مع متظاهري النجف.