قال موقع انترنيتي ان مصدراً مقرباً من وزير دفاع النظام العراقي السابق سعدون الدليمي، كشف عن معلومات تفيد بأن الارهابي نوري المالكي سعى لتقديم مبلغ مالي كبير لتنظيم «الدولة الإسلامية» قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وذلك لاصطناع نصر مؤقت للجيش العراقي في الفلوجة، بهدف تحقيق دعاية انتخابية تمكنه من نيل فوز كبير، ليبقى معتليا كرسي رئاسة الوزراء.
كما كشف المصدر أيضًا عن معلومات تؤكد ضلوع المالكي في جرائم تتعلق بقتل الأطفال وتصفية الخصوم.
ونقل موقع وطن عن محمد الريشاوي، ابن شقيقة سعدون الدليمي وأحد مرافقيه قوله إن "المالكي طلب من خاله (وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي) أن يسعى للتفاوض مع قيادات تنظيم الدولة في مدينة الفلوجة قبيل الانتخابات بنحو شهر، للانسحاب منها لقاء منحهم 100 مليون دولار، واصطناع معركة يقوم خلالها الجيش باقتحام الفلوجة ودحر التنظيم".
وبحسب الموقع المذكور فقد أوضح الريشاوي الذي فرَّ من العراق، لاجئا لمصر بسبب مخاوف من تصفيته من قِبَل أتباع المالكي، أنه في حقيقة الأمر، كانت الخطة تتطلب، انسحاب التنظيم إلى مواقع أخرى، وذلك من أجل تسجيل نصر للمالكي يرفع به رصيده لدى الشيعة في العراق، من خلال تمثيلة اقتحام الجيش للفلوجة التي تمثل رمز العراقيين السنة في البلاد، على حد قوله.
وأضاف "أوفد خالي (سعدون الدليمي) شخصيات عشائرية لتقديم العرض المغري لكن الدولة رفضت، وقطعت رؤوس أعضاء الوفد وأرسلتهم مع السائق الذي جاء بهم، وبذلك قطعت جميع أشكال الأمل لدى المالكي بتحقيق نصر قبيل الانتخابات ينقذ سمعته السيئة".
كما أكد الريشاوي، إشراف المالكي على المجازر الثلاث في ساحات الاعتصام بالحويجة والفلوجة والرمادي التي حدثت عام 2013، مضيفًا «لا أزال أذكر جملة قالها المالكي باللهجة العراقية ما معناه ”لتحل لعنة الله على والديهم.. يستحقون المزيد من الألم“ في جوابه على اتصال هاتفي من قائد الفرقة الخامسة آنذاك بالجيش العراقي محمد سعيد خلف، الذي أكد له مقتل أطفال على يد قوات سوات المرتبطة بنجله أحمد».
وأشار أيضا إلى ارتكاب «المالكي» لجرائم أخرى، منها في «25 حزيران/ يونيو2014، أصدر قرارا بإيقاف توزيع المساعدات الإنسانية على النازحين السوريين في العراق، وهي في الأساس مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة»، منبها إلى أنه «أمر باحراق وجبة مساعدات مقدمة من مؤسسة إماراتية لصالح النازحين، لكنه سرعان ما عاد ووزع عليهم مساعدات أخرى من وزارة التجارة، بعد وصول وفد إماراتي للبلاد طالب بوثائق تؤكد تسلم النازحين السوريين تلك المساعدات».
وبيّن أن خاله يتعرض لتهديدات مستمرة، وهو حاليا في بغداد تحت ضغط كبير وتم تحذيره من مغادرة بغداد، خوفا من كشفه للكثير من المعلومات التي تتعلق بالمالكي بعد تدهور علاقتهما على إثر خسارة الاخير منصب رئيس الوزراء، وعدم ترشيح الدليمي ضمن حصة الحقائب الوزارية التي منحت لائتلاف دولة القانون والبالغة 8 حقائب.
واختتم الريشاوي لحديثه لافتا إلى أن المالكي سعى وما زال إلى تصفية خصومه جسديا، وأنه قاد محاولات عديدة لاغتيال شخصيات سنية بارزة على رأسها مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي والشيخ عبدالملك السعدي، عقب فتوى الدفاع عن النفس التي أعلناها مطلع العام الماضي، فضلًا عن شخصيات شيعية وأخرى ليبرالية وإعلاميين عراقيين من بينهم أنور الحمداني مقدم برنامج التاسعة عبر محطة تلفزيون البغدادية الفضائية، بحسب ما نقل الموقع.
وكانت وجهات نظر قد نشرت، هنا، معلومات من مصادر تفيد بأن ميليشيا الحشد الشعبي السيستانية بدأت تعمد إلى انتهاج سياسة (شراء الأراضي) لأغراض دعائية زائفة.
وذكرت المصادر أن هذه العصابات الارهابية بدأت منذ فترة قصيرة بعمليات شراء لبعض الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو تنظيم داعش، وخاصة تلك التي لا تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة في القتال.