ديوث آخر يتحدث عن "اعتداءات"، الحزب الإسلامي قلق من الاستهانة بفتوى السيستاني ‎ومن احتمال تخلي التحالف الدولي عن عملائه

في موقف خسيس متوقع، عبَّر الحزب الإسلامي العراقي عن قلقله من الاستهانة بفتاوي المراجع (!) ومن احتمالات تخلي التحالف الدولي عن دعم سلطة المنطقة الخضراء في حال استمرار المجازر التي ترتكبها الميليشيات الطائفية.

 

وقال الحزب في تصريح صحفي أصدره بهذا الخصوص إن ما حصل خلال الأيام الماضية مثل استهانة واضحة بفتاوى المراجع الدينية التي حرمت الاعتداء على الأنفس والدور والأموال والمساجد ، مثلما إنها تشير إلى ضعف سيطرة القيادات التي تقود المعارك ضد الإرهاب على عناصرهم أو تغاضيهم عن واجبهم الوطني والتزامهم الديني.

ونبه إلى "خطورة ما شهدته قرية بروانة الكبيرة في ناحية ابي صيدا من اعتداءات بحق النازحين العزل من أهالي قرى سنسل وشروين" ، مستغرباً "محاولة القيادات الأمنية في ديالى التغاضي عن الحادث ومحاولة طمس الحقيقة وتقصيرها بواجب حماية المدنيين الآمنين" .

كما أضاف بأن "الشكوك تتزايد اليوم حول وجود من يحاول إشعال حرب طائفية تمهيدا لتفتيت العراق دون النظر إلى العواقب وما يترتب عليها من تداعيات لن ينجو منها احد" ، موضحاً أن "التصدي للإرهاب يحتاج إلى إرادة وطنية عالية والتفاف من كافة العراقيين حولها وتأييد المجتمع الدولي ودعمه وهذا لن يتحقق إذا رأى هؤلاء الجرائم التي ترتكب بدم بارد ودون رادع يردع المجرمين" .

وتابع "الخشية أن استمرار مثل هذه الإعمال سيعطي إشارة إلى الدول التي كونت التحالف الدولي ضد الإرهاب لتتخلى عن دعمها للعراق عبر حكومته وأجهزته الرسمية لأنها لا تريد أن تكون شاهد زور على ما يحصل ولا تريد أن تكون شريك في هذه الجرائم ، وعندها ولأنها لا تستطيع أن تهمل التصدي للإرهاب لاعتبارات تتعلق بأمنها الوطني فإنها قد  تتجاوز الحكومة العراقية لعجزها وتفضل أن تعمل بعيدا عنها بكل ما يمثله ذلك من أخطار على وحدة العراق ومستقبله".

مردفاً "أننا لا نغفل أن مثل هذه الإعمال تستهدف الاتفاق السياسي والحكومة ورئيس الوزراء شخصيا وهذا ما لا نريده ولا نرضاه ، لذلك فإننا نتوجه إلى رئيس الوزراء ونحن على ثقة انه سيستجيب لتطويق هذه الأحداث ومعاقبة المسيئين وإقصاء المتواطئين والمتخاذلين لتعزيز اللحمة الوطنية والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب"  .

 

المصدر