قتلت قوات الأمن العراقية، اليوم الاربعاء، ثلاثة متظاهرين شباب بالقرب من ساحة التحرير بواسطة القنابل الدخانية، ورصاص بنادق الصيد.
وأوضح المتظاهر، حيدر سالم، الذي شهد الوقائع بأن متظاهرين اثنين استشهدا قرب ساحة التحرير، مابين النفق، والخلاني، بعد أن اخترقت قنبلة دخانية أطلقتها قوات مكافحة الشغب، رأس أحدهما، فيما استقرت قنبلة ثانية في صدر الثاني.
وأضاف سالم، كما استشهد متظاهر ثالث، في وقت متأخر من الليل، في الموقع المذكور بالقرب من ساحة التحرير، إثر تلقيه ضربة من بندقية صيد أسفر رصاصها عن مقتله في الحال.
ونوه سالم، إلى أن اثنين من الشهداء، طالبان، والثالث مواطن، شاركوا في الثورة المليونية التي شهدتها التحرير منذ فجر الثلاثاء 25 شباط/فبراير، بمشاركة أبناء محافظات وسط، وجنوبي العراق، للتأكيد على الرفض الشعبي لرئيس الوزراء المكلف حديثا ً، محمد توفيق علاوي.
وأكد متظاهرون آخرون، تحفظوا الكشف عن أسمائهم، إصابة العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق، وجروح إثر استخدام قوات مكافحة الشغب، قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص من البنادق الخاصة بصيد الحيوانات.
وحمل المتظاهرون الذين توافد الكثير منهم من محافظات وسط وجنوب العراق، تلبية للنداء الذي حشدوا فيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، إلى مليونية 25 فبراير، يافطات المطالب التي طالبوا فيها أيضا من البرلمان المصادقة على قانون الانتخابات الجديد تمهيدا، لتغيير شامل في العملية السياسية الحالية.
واستمر المتظاهرون بالتوافد بأعداد كبيرة، إلى ساحة التحرير، ومبنى المطعم التركي، وحديقة الآمة، ونفق التحرير القادم من السعدون.
و قال الناشط في حقوق الإنسان، علي المكدام، يوم أمس الثلاثاء، إن ساحة التحرير مكتظة منذ ساعات الصباح الأولى بعشرات الآلاف من المتظاهرين، والطلبة، والطالبات، من محافظات الوسط، والجنوب.
وأضاف المكدام، أن ساحة التحرير تشهد اعتصامات مليونية، وهي تؤكد على استقلاليتها، وأن انتفاضة تشرين لن تبرد، هناك استراحة مقاتل، لكن 25 فبراير هي بداية وليست بداية النهاية، طريقنا طويل ومستمرين.
و أبرز ما في المظاهرات، هو رفض مرشح الأحزاب، محمد توفيق علاوي، إضافة إلى ذلك استقلالية التظاهر، والتأكيد على استقلالية ثورة تشرين الثاني/نوفمبر، وأن المتظاهرين لن، ولم يتأثروا بأي جهة سياسية سواء زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أو أي شخص أخر.
واختتم المكدام تعبيره، أن الثورة الشعبية مستقلة ولن تخضع لتوجيهات أي شخص، منوها إلى أن المظاهرات المليونية في التحرير، ستستمر حتى وقت متأخر من الليل، بعد انطلاقها فجرا.
ويأتي تصعيد المظاهرات، واحتجاجات 25 شباط/فبراير، قبل توجه مجلس النواب العراقي، إلى التصويت على الكابينة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة، محمد توفيق علاوي الذي رفضته ساحات الاحتجاج في ساحة التحرير، بقلب بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، منذ اليوم الأول لتكليفه من قبل رئيس الجمهورية، برهم صالح، مطلع الشهر الجاري.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وبعض المحافظات العراقية، مظاهراتهم الشعبية منذ مطلع تشرين الأول/اكتوبر الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.