أبلغنا مصدر قيادي في القوات الأمنية التابعة لنظام المنطقة الخضراء أن عشرات من ميليشيات الحشد هاجمت، مساء اليوم الاثنين، قوات الجيش الحكومي في منطقة الجادرية بجانب الرصافة من بغداد.
وطبقاً لما أبلغنا به المصدر الأمني القيادي فإن العشرات من منظومة امن الحشد التي يتزعمها حسين فالح اللامي، المعروف أبو زينب اللامي، هاجمت موقعاً في منطقة الجادرية، يضم بساتين وبيوتاً عائدة إلى وزارة الدفاع وكان الحشد يستولي عليها منذ فترة، وقد صدر أمر قضائي بإخلاء الموقع، لكن ميليشيات الحشد رفضت الإخلاء وطردت أفراد الجيش وعناصر الحماية الموجودة في المنطقة وعند محاولة تنفيذ الحكم القضائي بحضور أحد القضاة هاجمت الميليشيات الموقع بزعامة أبو زينب اللامي، واعتدت على الجنود الموجودين هناك.
ولم يعرف بعد ما أسفر عنه الهجوم الميليشياوي.
ويعد أبو زينب اللامي الشخص الثاني في الهيكل التنظيمي لميليشيات الحشد الشعبي بعد مصرع أبو مهدي المهندس مطلع العام الحالي، وهو أحد أبرز زعماء ميليشيا حزب الله في العراق المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية، كما ان اللامي مدرج على هذه القائمة أيضا.
واللامي هو المسؤول عن قتل واغتيال مئات الثوار في العراق، وخصوصاً من خلال نشر القناصة التابعين له في مناطق مختلفة من العراق، ويعرف في أوساط زملائه بأنه شخص دموي يتولى ما يعرف بـ"المهام التأديبية" داخل صفوف المليشيات.
وفي تصريحات تؤكد وجود عمليات فساد يقودها اللامي، قال عضو مجلس نواب المنطقة الخضراء في العراق، كاظم الصيادي، في أيلول/ سبتمبر الماضي إن مسؤول الأمن في الحشد الشعبي أبو زينب اللامي استولى على أراض زراعية تابعة للدولة وطالب عادل عبد المهدي بإقالته من منصبه، باعتباره من الناحية النظرية تابعاً لمكتب رئيس وزراء النظام، ولكنه في الحقيقة تابع مباشرة إلى فيلق القدس في الحرس الثوري التي تدير ميليشيات الحشد الممولة من مال العراقيين لقتلهم وتدمير بلدهم.
وتؤكد هذه الحادثة السيطرة التامة للميليشيات الارهابية التابعة لإيران وتغولها على كل أجهزة السلطة، باعتبارها جهة تعلو على كل الجهات أمنية كانت أو عسكرية أو إدارية أو قضائية.