المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن الإدارة الذاتية لجنوب اليمن

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي باليمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إقامة إدارة للحكم الذاتي في المناطق الواقعة تحت سيطرته في خطوة وصفتها الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية بأنها سيكون لها ”تبعات كارثية“.

وتهدد الخطوة بتجديد الصراع بين من يفترض أنهم حلفاء في الحرب اليمنية متعددة الأطراف، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة الدفع لإعلان هدنة دائمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد في دولة أنهكها الجوع والمرض.

وتحدث شهود من رويترز عن انتشار أمني كثيف للقوات المسلحة للمجلس الانتقالي في عدن، وهي المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا والتي يدعمها التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يضم المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأعلن بيان للمجلس في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد ”الإدارة الذاتية للجنوب اعتبارا من منتصف ليل السبت 25 أبريل... وحالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب“.

والعام الماضي انقلب المجلس، المدعوم من الإمارات الشريك الرئيسي للرياض في التحالف، على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وسيطر على عدن ووصلت أعمال العنف وقتها لمناطق أخرى في الجنوب.

وتوسطت السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر في اتفاق بين الجانبين دعا إلى تشكيل حكومة تضم مختلف القوى ووضع جميع القوات تحت سيطرة الدولة، ولكن لم يتم تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال محمد الحضرمي وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليا في بيان للوزارة على تويتر إن ”إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه القيام بما اسماه إدارة الجنوب ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض.

”ويتحمل ما يسمى بالمجلس الانتقالي وحده التبعات الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان“.

- هدنة لمكافحة المرض

يشهد اليمن أعمال عنف منذ أن أجبر الحوثيون المتحالفون مع إيران حكومة هادي على الخروج من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف بقيادة السعودية للتدخل في آذار/مارس 2015.

ووصل الصراع، الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران، إلى طريق عسكري مسدود منذ سنوات ولا يزال الحوثيون يسيطرون على أغلب المدن الكبرى رغم القتال الذي أودى بحياة مئة ألف شخص على الأقل.

وأعلن التحالف يوم الجمعة تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد لشهر إضافي بعد أن كان قد أعلنه استجابة لمناشدة من الأمم المتحدة من أجل التركيز على جائحة كورونا. ولم يقبل الحوثيون الهدنة المبدئية المعلنة لأسبوعين واستمرت أعمال العنف في عدة محافظات.

وبينما لم يعلن اليمن سوى عن حالة إصابة مؤكدة واحدة بفيروس كورونا المستجد، تخشى جماعات الإغاثة من كارثة إذا تفشى المرض بين سكان يعانون أصلا من سوء التغذية في بلد نظامه الصحي منهار ولا يملك القدرة على إجراء فحوص مناسبة.

وتحاول الأمم المتحدة عقد محادثات عن بعد للتوصل لهدنة دائمة وتنسيق جهود مكافحة المرض والاتفاق على إجراءات لبناء الثقة على الصعيدين الإنساني والاقتصادي على أمل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ أواخر 2018.

وانسحب المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قال إنه يرغب في أن يكون جزءا من أي مفاوضات سياسية، من اللجان المعنية بتطبيق اتفاق الرياض في كانون الثاني/يناير. وكانت السعودية تشيد باتفاق الرياض باعتباره خطوة صوب التوصل لحل سياسي للحرب.

وتعارض الإمارات، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، حزب الإصلاح الإسلامي الذي يشكل ركيزة حكومة هادي، وقلصت وجودها العسكري في اليمن العام الماضي لكنها احتفظت بنفوذها من خلال آلاف المقاتلين الجنوبيين الذين تدعمهم.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,045,664

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"