حاتم كريم الفلاحي
يبدو بأن الحشد الشعبي يواجه مشاكل داخلية كبيرة بعد مقتل قائده الفعلي أبو “مهدي المهندس” في3 كانون الثاني/يناير الماضي، الذي يوصف بأنه رجل ايران القوي في العراق، وهو الرأس المدبر الذي لعب دوراً كبيراً لصالح النفوذ الايراني، حتى أصبح العراق بيئة أمنية معقدة بسبب التدخلات الخارجية، وتعدد مصادر العنف، وانتشار السلاح خارج إطار الدولة، مع وجود ميليشيات مسلحة لها ارتباطات خارجية، وتمتلك مقومات القوة العسكرية، والبشرية، والقدرة على فرض الامر الواقع، والتأثير على القرار السيادي الحكومي سياسياً، وأمنياً، مع وجود حدود مفتوحة مع ايران وسوريا تسيطر عليها ميليشيات تابعة لإيران، تغولت في جميع مؤسسات الدولة، وهي تحاول أن تقيم كيان لدولة موازية شبيهة بحزب الله اللبناني، بسبب الضعف والتواطؤ الحكومي، مع غياب استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه التشكيلات التي بات القوة الأكثر نفوذا على الأرض، وداخل مؤسسات الدولة العراقية، بشكل يصعب معه نزع اسلحتها أو دمجها بمؤسسات الدولة، بسبب التشريعات القانونية التي صدرت، وضعف الحكومة والمؤسسة الامنية والعسكرية.
قوانين وأوامر ديوانية تخص الحشد:
إن الخلافات التنظيمية، والادارية ، والفنية، داخل هيئة الحشد الشعبي كثيرة ومعقدة، ولم تعالجها جميع القوانين والاوامر الديوانية التي صدرت في الفترة الماضية، لترتيب الوضع العسكري والاداري لهذه القوات، والتي كان يجب أن تحل بانتهاء الحالة الطارئة التي شكلت من أجلها، ولكن أصرار بعض الجهات على بقاء هذه المؤسسة جعل الكثير من المشاكل والخلافات تتفاقم وتتعاظم، ولم تحسمها حكومة بغداد منذ عام2014،عندما تشكلت هذه القوة بفتوى من مرجعية دينية(مرجعية النجف)، لتستغل من اطراف خارجية لتشكيل مؤسسة عسكرية طائفية خارج أطار القوات المسلحة، والتي تم تشريع القوانين لها من خلال تمرير قانون الحشد الشعبي الرقم(40)لسنة2016،في مجلس النواب العراقي بالأغلبية يوم26 نوفمبر /تشرين الثاني عام2016،وسط مقاطعة نواب تحالف القوى العراقية السنية، والكردية، والذي عدّ تمرير هذا القانون (الحشد الشعبي) نسفا للشراكة الوطنية، ثم أصدر “حيدر العبادي” أمر ديواني بتكييف أوضاع مقاتلي الحشد مشيراً الى قانون الحشد الشعبي رقم(40) لسنة 2016، والامر الديواني رقم(91)المؤرخ في 22 شباط لسنة 2016، والذي حدد إن يكون الحشد مستقلاً ،وجزءً من القوات المسلحة، ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة ، ويعمل بنموذج جهاز مكافحة الارهاب من حيث التنظيم، والارتباط، ويتألف من قيادة ،وهيئة أركان، وألوية مقاتلة، ويخضع المنتسبين له للقوانين العسكرية، ويتم تكييف منتسبي ومسؤولي وآمري التشكيل وفقاً للسياقات العسكرية، من ترقية ورواتب، على أن يتم فك ارتباط منتسبي هيئة الحشد الشعبي الذين ينضمون الى هذا التشكيل خلال ثلاثة اشهر ،ثم توالت بعد ذلك الاوامر الديوانية لترتيب الوضع الاداري، والقانوني للحشد الشعبي، ولكن جميع القوانين والاوامر الديوانية لم تحسم الكثير من الامور الى يومنا هذا ،الذي بدت فيه الاشكالات والخلافات تظهر للعلن بصورة واضحة وجلية بسبب الخلل الكبير في بنية هذا التشكيل .
ضعف وتواطأ الحكومات فاقم مشكلة الحشد الشعبي:
يجب علينا أن نبين بأن هناك اشكالات حقيقية في بنية هذه التشكيلات الطائفية تتحملها الحكومات المتعاقبة، والتي أهملت تنفيذ وتطبيق القوانين والاوامر الديوانية الصادرة للحشد الشعبي، بما فيها الهيكلية القيادية، والقدرات العسكرية التي يجب أن يتمتع بها الحشد، بما فيها تحديد الصنوف العاملة، وأنواع الأسلحة، والأدوار ،والواجبات العسكرية، وساحات العمل هل هي داخل المدن أم خارجها، والمعسكرات، ومخازن السلاح ،وماهية هذه القوات هل هي فدرالية أم هي قوات محلية، وكذلك الآلية الخاصة بنزع السلاح الثقيل أو بقائه، كما أنها لم تحدد الموقف من فصائل الحشد الشعبي التي لديها إرادة القتال خارج حدود العراق، نصرة للمذهب والعقيدة الدينية، ولم تحدد أيضاً الموقف من الفصائل التي لها ولاء خارجي وارتباطات خارجية، بل ركزت القوانين والاوامر الديوانية على التخصيصات المادية، والادارية، والرواتب، ومساواتهم بأقرانهم في القوات المسلحة.
الحشد يرفض أمر ديواني بتعين اللواء الركن محسن الكعبي نائبا لرئيس الهيئة:
بتاريخ 17 شباط عام 2016، أصدر رئيس الوزراء السابق “حيدر العبادي” أمر ديواني بتعيين الفريق الركن المتقاعد “محسن عبد الحسن الكعبي” نائبا لرئيس هيئة الحشد الشعبي للشؤون الادارية، والمالية، والميرة، ولكن رفضت الهيئة والميليشيات تنفيذ الامر الديواني!، ولا أحد يعرف سبب الرفض، أو سبب الصمت الحكومي على هذا الرفض! وهذا يعطي دلالة واضحة على إن هيئة الحشد الشعبي ترفض تدخل الحكومة والدولة في هذا التشكيل، أو بشكل أدق هي تعمل خارج اطار الدولة، وهي لن تنفذ القوانين والاوامر التي تصدر لها من الحكومة، والسؤال كيف يمكن أن تكون هيئة الحشد الشعبي جزء من القوات المسلحة وهي ترفض تنفيذ الاوامر الصادرة من قبل القائد العام للقوات المسلحة والتي ترتبط به مباشرة؟، ولماذا تركت الميليشيات بلا رادع وبلا محاسبة ؟، يجب أن تجيب الحكومات عن هذه الاسئلة، وإن تحاسب الحكومات المتعاقبة والمتواطئة مع هذه الميليشيات؟،فهي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن المألات التي وصل اليه العراق، بسبب هيمنة وسيطرت هذه الميليشيات على المشهد العراقي.
سلطة الحشد (الشبك) فوق سلطة القائد العام للقوات المسلحة:
بتاريخ 25 تموز/يوليو 2019،أصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة أمراً بانسحاب اللواء(30)،التابع للحشد الشعبي(الشبك)،من جميع النقاط والحواجز الامنية بمناطق سهل “نينوى” شرقي وشمالي مدينة الموصل والتي تشمل بلدات الحمدانية، وبرطلة، وتلكيف، وبلدة النمورد، وتسليمها للجيش العراقي ، فرفض اللواء تنفيذ الامر الصادر من القائد العام للقوات المسلحة، حيث وجه أحد قادة اللواء يدعى “سامي بكدش” رسالة تحذير لرئيس الوزراء “عادل عبد المهدي” قائلا “إن أي انسحاب لعناصرنا من السيطرات (نقاط التفتيش) في مناطق سهل نينوى، معناه عودة السيارات المفخخة ، والعبوات الناسفة، والاغتيالات في سهل نينوى والموصل” علماً بأن أمر اللواء(30) “وعد محمود القدو” وضع على لائحة العقوبات الأمريكية بتهم انتهاك حقوق الإنسان، وفساد إداري ومالي، وهذا دليل أخر على أن هذه الميليشيات تنفذ الاوامر التي تراها مناسبة لها وضمن توجهها، وترفض الانصياع للأوامر الاخرى ،وبالتالي هي تنفذ أمر مرجعيتها العقدية وليست العسكرية، وهي سلطة فوق سلطة الدولة.
خلافات داخلية في بنية الحشد الشعبي:
إن الخلافات التي تعصف بميليشيات الحشد الشعبي هي ليس وليدة الساعة، بل هي منذ زمن بعيد من بداية التشكيل عام 2014، ولكن الظروف الصعبة التي يمر بها العراق، والتهديدات القائمة كانت هي السبب الرئيس في عدم ظهور هذه الخلافات الى العلن، حيث استمرت وأزدات هذه الخلافات حتى ظهرت جلية بعد مقتل “سليماني “وأبو “مهدي المهندس” والتي تعتبر مرحلة فارقة وحاسمة وجديدة في مستقبل الحشد الشعبي، فقد كانت هناك اشكالات داخلية كثيرة، منها الخلافات مع الميليشيات التابعة للصدر والتي حالت دون درج الكثير من المقاتلين الذين ينتمون للتيار الصدري الى هذه الهيئة، مما أدى الى حرمانهم من الرواتب لفترة طويلة، وكذلك الخلافات التي ظهرت بسبب التسليح النوعي الذي كان يتم تسليمه لميليشيات معينة على حساب الميليشيات الاخرى، وخاصة الحشد السني الذي لم يجهز بأسلحة ثقيلة كما جرى تسليح بقية الميليشيات الشيعية الاخرى، وكذلك الدعم المالي والاداري الذي ظهر جليا بعد استعادة المدن من تنظيم الدولة.
اعتقال قائد ميليشيا أبو الفضل العباس:
من الخلافات الاخرى التي ظهرت في الفترة السابقة ما قامت به هيئة الحشد الشعبي بتاريخ7فبراير/شباط عام2019، حيث تم اعتقال قائد ميليشيا أبو الفضل العباس “أوس الخفاجي” بحجة أغلاق المقار الوهمية وامتلاكه مقار غير مرخصة، رغم وجود هذه الميليشيا لفترة زادت عن الست سنوات، ولكن حقيقة اعتقاله كانت بسبب انتقاده للتدخلات الايرانية في الشأن العراقي، ثم جاء مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس ليشكل تحديا جديداً في اختيار خليفة جديد، كون المهندس كان بمثابة القائد العسكري الفعلي، وكانت لديه القدرة على السيطرة على الخلافات، وكان يحظى بموافقة واجماع الجميع تقريباً، ولكن يبدو بأن البديل لم يكن بهذه الصفات، حيث أصدرت أربع فصائل تابعة لمرجعية النجف(فرقة الامام علي، فرقة العباس ، ولواء علي الاكبر ،ولواء أنصار المرجعية) بياناً مشتركاً بتاريخ22فبراير/شباط الماضي، رفضت فيه ترشيح القيادي في كتائب حزب الله العراق الملقب(أبو فدك)المحمداوي، أو (الخال) ،وهددت بالانسحاب من هيئة الحشد الشعبي، في حال لم تضع الحكومة حداً للنفوذ والتدخل الايراني في هيئة الحشد الشعبي .
أمر ديواني يؤكد انقسام الحشد الشعبي:
إن تراكم الخلافات والاشكاليات بين ميليشيات الحشد الشعبي جعلته يواجه انقسام داخلي، وتتفكك لهذه المنظومة العقدية الى جناحين، الامر الذي سيضر بشرعية هذه الهيئة ودورها القتالي الذي يمكن أن تؤديه، بعد إن أصدر رئيس حكومة تصريف الاعمال “عادل عبد المهدي” بتاريخ 19 أبريل/نيسان عام 2020،الكتاب الذي يحمل الرقم: م_ ر .و/س/د6/946 قراراً بربط الالوية التالية وهي كل من:(اللواء2، اللواء6، اللواء26، اللواء 44) وربطهم أدارياً، وعملياتياً، بالقائد العام للقوات المسلحة، وستنظم بقيت التفاصيل بأمر لاحق، وهنا يمكن لنا أن نقول بأن هيئة الحشد الشعبي تحولت الى حشود بمسميات ومرجعيات دينية مختلفة منها:
أولا/ هيئة الحشد الشعبي وتهيمن عليها الفصائل التابعة لإيران.
ثانيا/ حشد المرجعية والذي يتبع لمرجعية النجف.
ثالثا/ الحشد العشائري السني .
رابعا/ الحشد المسيحي.
خامسا/ ميليشيات مسلحة تقاتل في سوريا.
سادسا/ ميليشيات مسلحة جديدة مثل عصبة الثائرون، قبضة المهدي، وأصحاب الكهف.
أسباب الخلاف بين ميليشيات الحشد الولائي وحشد المرجعية:
يبدو بأن هناك الكثير من الاسباب التي فاقمت الخلاف بين ميليشيات الحشد الشعبي على المستوى الداخلي، والخارجي، مما دفع الحشد التابع لمرجعية النجف بالإعلان عن انسحابه من هيئة الحشد الشعبي، لأسباب كثيرة منها:
أولا: التفرد بالقرار القيادي: من قبل الميليشيات التابعة لإيران، بما فيها القيام بشن هجمات ضد القوات الامريكية بدون التشاور مع الميليشيات الاخرى في هيئة الحشد الشعبي.
ثانيا: الخلافات المالية: وهذا الملف فيه الكثير من الاشكالات بين الجناحين، وخاصة الاموال الايرانية وكيفية أنفاقها، وهل هي للعمل العسكري أم للنفوذ السياسي، كما إن تقليص الاموال نتيجة العقوبات الامريكية التي فرضت على ايران جعل الكثير من الفصائل التابعة لطهران تعمل على الاكتفاء الذاتي الغير مشروع، ويتذكر الكثير منا كيف تم اصدار قرار ديواني من قبل رئيس حكومة تصريف الاعمال بغلق المكاتب الاقتصادية للحشد، التي كانت تفرض الاتاوات، والضرائب على التجار، ورجال الاعمال، حسب المقاولات، والعقود الحكومية وخاصة في المناطق السنية ، بالإضافة الى تجارة المخدرات، والنفط، والسلاح، والاستيلاء على الاراضي بالإضافة الى سيطرة الحشد الولائي وتحكمه في النفقات المالية الحكومية المخصصة للحشد وحرمان الاخرين منها.
ثالثا: الخلافات السياسية: لقد تصاعدت الخلافات السياسي بين الحشد التابع لطهران وحشد المرجعية بشكل كبير بعد انتخابات عام2018،بعد أن فازت الفصائل الولائية بمقاعد في البرلمان مستغلة أسم الحشد الشعبي، مما جعلها تسيطر على وزارات، وتحصل على امتيازات كثيرة ،كما أنها تدخلت في ملف تشكيل الحكومة، بل هي من شكلت الحكومة وفرضت ارادتها السياسية على تشكيل الحكومة بقوة السلاح، وهذا ما يتقاطع مع رؤية الفصائل التابعة لمرجعية “النجف” والتي ترى بأنها يجب إن تؤدي دورها القتالي بعيداً عن السياسية، ولا ينبغي لفصائل الحشد الشعبي الخوض في العمل السياسي، كونها قوات عسكرية وشكلت لدعم الاجهزة الامنية والعسكرية فقط، وينبغي لها فك ارتباطاتها الاخرى، فأما تكون قوات عسكرية، أو تكون جهات سياسية، الامر الذي سكت عنه البرلمان، والقضاء، والحكومات جميعاً.
رابعا: الخلافات العسكرية: ومنها الاختلاف في الموقف من التصعيد العسكري ضد الولايات المتحدة الامريكية، والذي يقوم به الميليشيات الولائية تنفيذاً لأجندة ايرانية لا تصب في مصلحة العراق، بالإضافة الى تفردها في الحصول على المناصب العسكرية ومنها نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يعتبر بمثابة رئيس اركان ، بينما ترى ميليشيات “حشد المرجعية” بأنها في غنى عن الدخول في صراع عسكري غير متكافئ ولا يصب في مصلحتها.
خامسا: الخلافات الادارية :إن رفض فصائل الحشد التابعة “لمرجعية النجف” أن يكون خليفة “أبو مهدي المهندس” القيادي في حزب الله العراق(أبو فدك)، فجر الخلاف بين الطرفين مما جعل الحشد التابعة لمرجعية النجف يهدد بالانسحاب أذا لم يتم تراجع عن هذا القرار ،مع اصرار الحشد الولائي على تسمية(أبو فدك) المحمداوي لهذا المنصب المهم والحساس.
سادسا: إن هذه الخطوة جاءت كمحاولة متأخرة جداً من قبل هذه الفصائل(حشد المرجعية) للابتعاد عن سياسية المحاور الاقليمية والدولية فبي المنطقة، والتي تحاول الميليشيات التابعة لطهران جر العراق اليها ،والتي يمكن أن تتسبب في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة الامريكية ،والتي لا تصب في مصلحة العراق ولا في مصلحة هذه الميليشيات.
التحليل:
يبدو بأن تداعيات مقتل “سليماني” وأبو “مهدي المهندس” ما تزال مستمرة على الصعيدين الداخلي، والخارجي، خاصة في الملف السياسي ،والامني العراقي، وهنا لا بد لنا من الاشارة الى إن الضربات الجوية ، والهجمات الصاروخية المتبادلة بين القوات الامريكية، وميليشيات الحشد الشعبي، ساهمت بشكل كبير في خلق هذه الفوضى التي تعم العراق والمنطقة، كما أنها ساهمت بشكل كبير جداً في دفع الخلافات الداخلية لميليشيات الحشد الشعبي بالظهور الى العلن، بسبب التنافس على النفوذ والمصالح، مما دفع هذه الميليشيات الى الانقسام والتشرذم على الاقل الى جناحين هما :
-
الجناح الاول: حشد المرجعية(العتبات)يمثل فصائل أطلقت على نفسها “حشد العتبات” والتي تشمل كل من الالوية التالية:(اللواء2، اللواء6، اللواء 26، واللواء44)وهي تتبع مرجعية النجف(علي السيستاني)والتي تميل الان للتعامل مع القوات الحكومية، بحيث تكون تحت سيطرة الحكومة والتي فكت ارتباطها وخرجت من عباءة هيئة الحشد الشعبي.
-
الجناح الثاني: الحشد الولائي وتمثله ميليشيات الحشد الشعبي وعلى رأسها ميليشيا(حزب الله العراق، والعصائب، والنجباء، وسيد الشهداء، وبدر وغيرها) وهي ميليشيات التابعة لطهران، والتي تعتبر الاقوى تسليحاً، وتنظيماً، وهي من تهيمن وتسيطر على هيئة الحشد الشعبي، وتحاول أن تعمل من خلال الاخرين، وأن تستمد شرعيتها من وجودهم معها في هذه الهيئة.





