أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الأربعاء، انه لا يمكن لحكومة بلاده الاستغناء عن إيران، لافتا الى عدم وجود خلافات بين طهران وواشنطن إلا فيما يتعلق بالملف النووي.
وقال معصوم في حوار مع صحيفة "الحياة" السعودية بعددها الصادر اليوم إنه "على رغم وجود اختلافات في وجهات النظر بين إيران والسعودية، إلا أن محاولة ضرب داعش بكل الوسائل الداخلية العراقية والإقليمية من دون إيران سيترك ثغرة كبيرة في هذا المجال"، معتبراً أن "حضور إيران ووجودها الفاعل في المحاولات الإقليمية لضرب التنظيم أمر ضروري لأنه لا يمكن عزلها ولا يمكن للعراق أن يستغني عنها".
وأضاف أن "الخلاف الأساسي الآن بين إيران والولايات المتحدة هو على الملف النووي فقط"، مبيناً أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال لنا إنهم لا يريدون ضرب إيران وليس لديهم خلافات معها إلا في الملف النووي، وإذا عولج هذا الملف فإن الكثير من الأمور في المنطقة ستعالج". وشدد معصوم على أن "محاربة داعش يجب ان يتم عبر سلسلة من المبادرات العسكرية ثم فضح التنظيم فكرياً، وتقريب وجهات النظر بين الناس المختلفين"، مشيراً الى ان "خريطة الطريق لذلك هي قبل كل شيء وحدة الموقف وإعلان عفو عام ولكن ليس في شكل مطلق، ثم تقريب وجهات النظر والخلافات بين الفصائل السياسية وبعض العشائر". واعتبر الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، في 22 ايلول الحالي، مشاركة إيران في محاربة تنظيم "داعش" أمر هام وحساس، مشدداً على ضرورة الاتحاد لدعم العراق.