تمر علينا اليوم الذكرى الحادية والأربعين لمجزرة الأربعاء الأسود في 30 من آيار/ مايو 1979، التي نفذها الإحتلال الفارسي ردا على تشكيل المراكز الثقافية في المحمرة وعبادان وافتتاح أول مكتب حزبي عربي أحوازي في المحمرة.
استمرت هذه المجزرة ثلاثة أيام قادها المجرم الجنرال مدني المحافظ والقوات البحرية الفارسية التي كان مقرها في المدينة، وسقط في هذه المجزرة اكثر من 420 أحوازياً بريئاً وتم اعتقال المئات الذين اعدمهم الملا صادق خلخالي أول مسؤول للمحاكم اللا ثورية في ايران ومعه المدعي العام لعموم شمال الاحوازً المدعو (زرگر) حيث قاموا بإعدام اكثر من 120 أحوازياً بعد المجزرة مباشرة بالرصاص في مستشفى الخمبة والمدرسة المتوسطة (دبيرستان بازرگاني). حدثت هذه المجزرة بعد انتصار ثورة الشعوب بثلاثة أشهر فقط وكانت بدايةً فقط لمجازر متعددة حتى اليوم لا تعد منها مجرة 15 نيسان/ ابريل 2005 التي تجاوز ضحاياها 400 شخص ومجزرة النوارس التي ذهب ضحيتها 11 شخصاً ومجزرة معشور 158 عربياً ومجزرة سجون العاصمة التي قتل فيها 27 شخصا، وهذا غير الإغتيالات المعلنة والغامضة والإعدامات في السجون وعلى الجرارات وغير ذلك. وكلما وسّع الإحتلال من مجازره بحق شعبنا إزداد تحدي المقاومة الميدانية والشعبية للشعب الأحوازي حتى تجاوزت أعداد قوات الإحتلال في الإحواز اليوم اكثر من 300 الف من الحرس الثوري والجيش والشرطة بالإضافة الى البسيج ومازالوا غير قادرين على السيطرة على هذه المنطقة العربية المحتلة.