تظاهر مئات العراقيين في محافظتي النجف والديوانية جنوبي البلاد، الأحد، مطالبين مسؤولي المحافظتين باستقالة جماعية، على خلفية اتهامهم بالفشل في توفير الخدمات ومكافحة الفساد المالي والإداري.
واحتشد المئات بالقرب من مبنى محافظة النجف وسط المدينة، ورددوا شعارات مناهضة للطبقة السياسية والحكومة وإيران.
وقال شهود عيان إن “قوات مكافحة الشغب انتشرت بمحيط المبنى، ومنعت المحتجين من التقدم باتجاهه، كما طُلب منهم عدم الاشتباك مع قوات الأمن”.
وأضاف الشهود أن “المتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى المحافظة وإضرام النيران فيه”، مشيرين إلى أنهم طالبوا المحافظ ومسؤولي المؤسسات الحكومية بـ “الاستقالة فورا من مناصبهم”.
وفي محافظة الديوانية، أفاد جبار الياسري أحد المتظاهرين، بأن “المئات من الأهالي قطعوا طريق قضاء الحمزة باتجاه مركز المدينة، لمنع المحافظ من الوصول إلى مبنى المحافظة”.
ولفت إلى أنهم “رفعوا شعارات تطالب المحافظ زهير الشعلان وجميع مسؤولي المحافظة بالاستقالة”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من مسؤولي محافظتي النجف والديوانية حول مطالب المتظاهرين.
والسبت، أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بمراجعة أداء المحافظين والمؤسسات الخدمية في البلاد.
ويأتي التحرك الشعبي في النجف، بعد 3 أيام على احتجاجات متواصلة في محافظة ذي قار (جنوب)، مطالبة باستقالة المحافظ ومسؤولي المؤسسات الحكومية.
وصّعد المتظاهرون من سقف مطالبهم بعد مضي أكثر من 8 أشهر على انطلاق الحراك الشعبي في مدن وسط وجنوب البلاد، المناهضة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.