وقالت الصحيفة إن "استقالة هادي العامري من البرلمان وتعيينه القيادي في منظمة بدر عبد الكريم يونس بديلا منه" هو "مخالفة قانونية صريحة".
وتوقعت الجريدة أن تكون خطوة العامري مقدمة لمفاجآت "ثقيلة"، من بينها "انفراط عقد الفتح".
ونقلت عن مصادرها أن "قادة الفتح أعربوا غير مرة عن استيائهم من أداء الرجل وقد نقلوا ذلك إلى الدوائر الإقليمية المعنية"، في إشارة كما يبدو للأجهزة الاستخبارية الإيرانية التي تدعم الميليشيات الشيعية في العراق ولبنان.
وقالت الجريدة إن تصرفات العامري ستصب في "مصلحة التيار الصدري"، الذي يعتبر منافسا تقليديا للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في الشارع العراقي.
وقال العامري في بيان إن استقالته جاءت بسبب "انشغاله بالكثير من القضايا السياسية والتي وقفت حائلا أمام حضوره جلسات البرلمان"، كما أنه نفى طموحه لتولي منصب رئاسة الحشد الشعبي بديلا عن فالح الفياض، وهو ما قالت جريدة الأخبار أنه قد يكون وراء استقالته.
ويأتي هجوم جريدة مقربة من حزب الله اللبناني على أحد قادة الميليشيات البارزين في العراق، في وقت حساس يشهد تباينا في الرؤى وصل إلى مرحلة قريبة من الخلاف بين زعماء الميليشيات في العراق، وتعمق بشكل كبير بعد مقتل اللواء الإيراني قاسم سليماني والقيادي أبو مهدي المهندس بصاروخ أميركي بداية يناير الماضي.
وقال مصدر مقرب من العامري إن "زعيم منظمة بدر يدير الخلافات بشكل هادئ، لكنه يحاول منع الميليشيات المتشددة مثل كتائب حزب الله والنجباء من التصعيد أو شن هجمات ضد الأميركيين".
وبحسب المصدر، الذي طلب من موقع "الحرة" عدم الكشف عن اسمه، فإن "العامري يعي خطورة الموقف، ويحاول تخفيف التوتر".