محمد الرديني
اعرب العديد من علماء البيئة والجيولوجيا المتحجرة عن دهشتهم لتقدم العراق في مساعيه العلمية بحيث انطلق سريعا نحو الفضاء ضاربا كل جهود ناسا الامريكية عرض الحائط.
ولم يبال العديد من الخبراء والمسوؤلين المقربين والعاملين في المجال الفضائي العراقي بالدجل الذي يسود الاوساط العلمية حول تجربة العراق الفضائية الفريدة حتى انهم سهروا الليالي الملاح الى الصباح بعد رفع منع التجول في ليالي بغداد.
المهم ايها السيدات والسادة اكتشفت هيئة النزاهة ان هناك مستشفى فضائي في البصرة وسرعان ماعقدوا اجتماعهم الطارئ كالمعتاد وأجروا المسوحات اللازمة لمعرفة موقع المستشفى اولا ثم تاريخ البدء في تنفيذها والفواتير المترتبة على هذا التنفيذ.
وقبل ان ينتهي الاجتماع قال رئيس الهيئة وكان في كامل قواه العقلية: من المحير ان هذه هي القضية الاولى التي تصادفنا والتي لا نستطيع حل رموزها والغازها بسهولة.
رد عليه احد الاعضاء وكان ايضا في كامل قواه العقلية: مولاي، ان القضية واضحة ولا تختلف عن القضايا الفضائية الاخرى.
ضحك السيد الرئيس ساخرا وقال له انت لاتفكر ابعد من ارنبة انفك،اتعتقد اني لا اعرف ذلك؟.اني والله اصبحت خبيرا فضائيا لكثرة القضايا التي دققتها بعد ان قرأتها بعناية ولكن الامر في هذه القضية ليس سهلا،هل تستطيع ان تجيبني عن هؤلاء المرضى الفضائيين الذين كانوا في المستشفى وكيف كان يصرف لهم العلاج والطعام؟ بمعنى ادق هل كانوا ،وهنا يضحك ضحكة مجلجلة،يأكلون؟.
قال آخر وهو يداري غضبه ،الغريب انه لاتوجد كتب خروج من المستشفى لهؤلاء المرضى وهذا يعني انهم استحلوا"الكعدة" وظلوا فيها.
رد آخر،طبعا لا ايجار سكن ولا مصروف جيب للاولاد ولا الذهاب الى العمل وسط حرق الاعصاب اليومي واخيرا الهدوء بعيدا عن عياط المرأة وهي تصرخ بالاولاد والحيطان الى ان تنام.
مازالت الهيئة في غيبوبة مستديمة لعدم معرفة عدد المرضى والممرضين والممرضات والطبيبين والطبيبات والفراشين والفراشات والمنظفين والمنظفات.
فاصل ترابي
يقال ان سكان بغداد يعرفون جيدا ان التراب الزراعي لشارع ابو نؤاس، وهو من النوع الجيد، قد تمت سرقته بعد ان احيط الشارع بسياج حديدي يمنع من خلاله المرور او العبور للراجلة والراكبة، ويبدو من المؤكد ان هذا الخبر قد وصل الى اسماع عبعوب فما كان منه الا ان صاح ايبااااااااااه.





