كل هذه الكراهية!‏

محمد سيف الدولة

كيف يمكن لأي انسان ان يطاوعه قلبه على قتل ضياء ويسر ورزان، هذا الشباب الصغير الجميل المسالم، الذي تتسم ملامحه بكل هذه السماحة والبراءة والطفولة؟ كيف يمكن ان تعميه الكراهية الى هذا الحد؟

 

ربما يكون لدينا نحن، 1000 سبب لكراهية الغرب، الذي استعمرنا وتعالى علينا لما يزيد عن قرنين، ولكن ما هي اسبابهم لكراهيتنا كل هذه الكره؟!

لا يعقل ان تتسبب وقائع متفرقة ونادرة مثل "شارلي ابدو" ومثيلاتها، في زرع كل هذه الكراهية ضد مئات الملايين من العرب والمسلمين على مستوى العالم، وإنما لابد أن يكمن وراء ذلك، خطاب كراهية منهجي وموجه، من القوى الفاعلة في الغرب بمؤسساتها الحاكمة ومنابرها الاعلامية ومصالحها الاقتصادية وهويتها الثقافية وانحيازاتها الصهيونية.

فرغم انهم يدَّعون طول الوقت، ان حملاتهم تستهدف المتطرفين والإرهابيين فقط، الا ان الحقيقة هي انهم في أعماقهم لا يفرقون بين الاسلام والإرهاب، ويضعوهما معا في كفة واحدة.

والرأي العام في الغرب، ليس لديه الوقت أو الرغبة أو الاهتمام أو الثقافة او الوعي، الذي يحفزه على البحث والدراسة والتحليل للتفرقة والتمييز بين الحقائق والأكاذيب فيما يتلقاه من خطابات سياسية واعلامية، فنحن لديهم سواء، تماما مثلما يحدث عندنا حين ينظر كثيرون منا للغرب على انه شيئا واحدا.

وفيما يلي بعض المقتطفات المختارة والمشهورة من "خطاب الكراهية" المتداول في المجتمعات الغربية، والذي يشكل المرجعية والوعي الظاهر او الباطن لدى مرتكبي اعمال القتل والإرهاب والاعتداء على مواطنينا هناك.

***

مقتطفات من اقوال المتهم الألمانى "اليكس فينز" في التحقيقات، التي خضع لها عام 2008، بشأن سب مروة الشربيني:

((الكل يعلم أن الإسلام دين خطير، ومجنون ويعتقد أتباعه أن "غير الإسلاميين" ليسوا ببشر حقيقيين، وأنه يجب إما إبادتهم أو إقناعهم بدخول الإسلام ...

ان الإسلاميين المقيمين بألمانيا، لا يريدون قبول البلد وثقافتها كما هي فقط، بل يريدون بكل جهد وإصرار تغييرها، وفقا لذوقهم وتخيلاتهم الدينية المجنونة بدلا من أن يتأقلموا على البلد..

لابد أن تتفهموا، لماذا أرى المسلمين أعداء، وأحاول بقدر المستطاع ألا يكون لي أي اتصال بهم، وإذا حاولوا الاقتراب مني، رغم تحذيري لهم، أصبح بسرعة عصبيا، لأنه لا أحد في العالم يستطيع أن يأمرني، بأن أتحمل العدو بقربي..

في بادئ الأمر لم أرد أي تصادم مع هذه الإسلامية، ولكنها كانت مُصرة، وهذا يثبت مرة أخرى أنها ـ مثلها مثل الإسلاميين الآخرين ـ بلهاء تماما.

ولكى أقول الحقيقة فيجب عليَّ القول إن جنون الإسلاميين ليس نابعا فقط من الديانة، ولكنه ناتج في المقام الأول من العرق نفسه، وإلا كانت ثقافتهم تطورت بأسلوب آخر..

قمتم بتوجيه التهمة إليَّ لأننى قلت إن ألمانيا "لا تحتاج إلى الإسلاميين"، أليست هذه هي الحقيقة؟

الذي يقول إن ألمانيا ستقع بدون الإسلاميين فهو بكل تأكيد إما خائن أو إسلامي..

ان هذه السيدة، التي اتهمتموني بأنني قمت بسبها، كانت ترتدي مظاهر الخضوع التام للدين وللثقافة وللرجال و"للإله الشيطان"، لأنها ترتدي غطاء الرأس، وبهذا أهانت ألمانيا، وتاريخها وثقافتها، وبالتالي أهانتني. أليس من الجنون أن تمنع المرأة، من أن تظهر شعرها للعامة؟ وهذا يحدث أيضا بدون رضاها. هذا هو الهدم البطيء اليومي لثقافة هذا البلد، لأن أطفالنا يرونها ويعتادون على مشهدها ويتقبلونه..

أننى ضحية لهذا الشعور الألماني بالذنب أمام التاريخ، وضحية محاولة السياسيين غير المفهومة لإرضاء الأجانب على حساب الألمان..))

***

((الذي يتحمل مسؤولية جريمة قتل مروة الشربيني هو وسائل الاعلام وهجومها على العرب بعد 11 سبتمبر)) من دفاع "فايكو بارتل" محامي المتهم الالماني.

***

مقتطفات من الخطاب التحريضى للمذيعة الأميركية "جينين بيرو" في محطة فوكس نيوز الأميركية:

((لابد أن نقتلهم، لابد أن نقتلهم، هؤلاء المسلمين الارهابيين الراديكاليين الذين يريدون قتلنا..     

المسلمين المتطرفين حرصوا على قتلنا. أنت في خطر وأنا في خطر. نحن في حرب وهذا لن يتوقف أبدا..

أوقفوا هذا الهراء من المفاوضات معهم. لا يمكن التفاوض. لا يمكن التوسط. لا يمكن المساومة. لا يمكن حتى استخدام العقل مع هؤلاء..

هناك حملة عكسية على المسيحيين لإبادتهم ..

دمَّر مكتب التحقيقات الفيدرالي عشرات الآلاف من الوثائق التي اعتبرها تسيء للإسلام. وكالة المخابرات المركزية تزيل كلمة "الإسلامية " قبل إرهابي ...هل نحن بلداء ؟

هم يدعون للقتل مصحوبا بـ " الله أكبر ". هذا الإستسلام ليس أكثر من استجابة جبن إلى الخوف من إرهاب المتعصبين. هذه الإستقامة السياسية ستقتلنا...

هم يمكنهم قتلنا، ولكننا لا يمكن أن نؤذي مشاعرهم ؟!!

ستكون هناك جهود لوضع حدود لنا، التعديل الأول، حرية التعبير لدينا، والإمتثال لقوانين شريعة التكفير التي تدعو إلى الموت لأولئك الذين يتطاولون على النبي " محمد "...

كان رد حكومتنا على تهديد الإرهاب هو أن يكون هناك حوار ديني، في محاولة للفهم والتعاطف مع عدونا. وعندما يريدون إخراسنا، يقولون علينا "إسلاموفوبيا"..

هذه الجماعات الإسلامية مثل كير وأمة الإسلام في مجتمعنا، الى الدرجة التي تم دعوة المسلمين للعبادة في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن!!

نحن نضع هذه السياسة المنقطعة النظير عن الواقع تماما، والتي لا تفيد بشيء، ولكن نساعد عدونا ليدمرنا... فلقد تم غزونا عن طريق الهجرة، و من خلال الحوار بين الأديان..

ذكر رئيس وزراء فرنسا، قبل بضع ساعات أن بلاده في حالة حرب مع " الإسلام الراديكالي. فلماذا لا يمكن لرئيسنا حتى أن يقول عبارة "الإسلام الراديكالي" أو "الإسلاميين الإرهابيين"...

لقد عانينا من هؤلاء الإرهابيين المتعصبين، وقتل الآلاف من الأبرياء على أيديهم في الهجوم على برج التجارة العالمي، تنزانيا، فورنت فورهود، و بنغازي...

هذا السرطان الإسلامي منتشر في جميع أنحاء العالم، بوكو حرام في نيجيريا، حركة الشباب في ليبيا، القاعدة وداعش، وكما يمر عبر أوروبا يتوجه في طريقه إلينا...

أجدادنا قدموا لنا كل شيء، ثرواتهم وأسرهم وحياتهم لتشكيل حكومة حيث كانت حرية التعبير وحرية الدين مقدستين، وهذا الإستسلام وهذا الرفض، هو إهانة لأبي وجدي ولجميع من خدموا في القوات المسلحة، الذين قاتلوا لحماية ما هو مقدس لدى كل أميركي...

لقد حان الوقت لإنهاء هذا))

***

من حديث "مبتذل" لخبير دراسة الإسلام المتطرف، ستيف إيمرسون، في لقاء مع قناة فوكس نيوز:

((في المملكة المتحدة توجد مدن كاملة وليس فقط بعض الأحياء، لا يستطيع غير المسلمين دخولها، مثل مدينة برمنغهام بالكامل، بل إن الأمر أسوأ من ذلك، فهناك الشرطة المسلمة والتي تقوم بالاعتداء وضرب أي شخص لا يرتدي الزي الإسلامي في المدينة..)).

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,628,942

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"