استفاق العراقيون يوم الأثنين، 13/7/2020، على وقع جريمةٍ بشعة جديدة ارتكبها عنصران من الحشد العشائري تمثلت بإغتصاب طفلةٍ قاصرة بقوة السلاح في حي (التحرير) في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق، تزامنت مع ذكرى التدمير شبه التام للمدينة العريقة. هذا التدمير الذي أسماه نظام المحاصصة الطائفية القائم (تحريراً)!
العنصران اللذان ارتكبا الجريمة المروّعة، وحسب اعلانات المصادر الأمنيّة، ينتميان الى الفوج 76 العائد لعضوة البرلمان العراقي (الناهبة) بسمة بسيم (بنت الموصل)! امّا قائد الفوج فهو أخيها سيف بسيم، والأنكى من ذلك أن الجناة هم أولاد شقيقة معاون محافظ نينوى لشؤون التخطيط رعد العباسي (الذي هو زوج الناهبة بسمة بسيم) حيث يشكّل اقربائه القسم الأعظم من افراد هذا الفوج الذي شكلته زوجته. لا بدّ من الذكر ان بسمة بسيم هي عضو في حزب (تقدّم) التابع لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي! وهكذا اجتمع التخطيط والتقدّم والديمقراطية في عملية إغتصاب طفلة قاصرة، حيث اعترف المجرمون بفعلتهم النكراء ونحن نتنتظر الآن موقف القضاء! هكذا تحمي أفواج الحشد أعراض العراقيين وشرف أبنائهم وبناتهم، فلا يمرّ يوم إلا ونسمع بجريمةٍ من جرائمه، فأما إعتقالٍ تعسفي، أو تعذيب، أو قتلٍ أو اخفاء قسري أو إغتصاب. ناهيك عن سرقة البيوت وحرق المزارع، هذه هي اوجه دفاع الحشد عن العراقيين.
هذه الجريمة، ليست الاولى منوعها، وليست حادثا معزولا عن جرائم كثيرة ترتكب من قبل فصائل الحشد، فقبلها جريمة الإغتصاب في صلاح الدين، والقتل في حديثة تؤكدّ ان الحشد واحدا في ثقافته، شيعياً كان امّ سنيّاً، عشائرياً ام حزبياً، فهي أوجه متعدّدة لحالة واحدة تتمثل في إمتهان الإجرام، والخروج على سياقات الدولة والقانون، والتصرّف حسب الأهواء والشهوات والغرائز. ومثلما ندين جرائم ميليشيات حزب الله وفيلق بدر وسرايا السلام وعصائب اهلّ الحق وسرايا الخراساني، فنحن ندين بكلّ قوة هذه الجريمة النكراء للحشدّ العشائري ونطالب بإنزال اقصى درجات العقاب بالمنفذين والمسؤولين عنهم بما في ذلك (الناهبة) بسمة بسيم. لقد استخدموا غطاء الدولة وسلاح الدولة وسلطة الدولة لإغتصاب طفلة أيها المجرمون الم يكفكم تدمير الموصل وتهجير اهلها، الم يكفكم أولئك الذين اغرقتموهم في العبّارة (الحشديّة)، اتحاولون اليوم تدمير شرفها وسمعتها؟. تبّاً لكم فالعالم كلّه بات يعرف اجرامكم ونذالتهم، وقريباً ستتم محاسبتكم على كلّ افعالكم.