وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، بالردّ على رفض مجلس الأمن الدولي تمديد حظر السلاح المفروض على إيران، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة ستلجأ إلى آلية "سناباك" المثيرة للجدل، والتي تتيح إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران، بدعوى أنّ الجمهورية الإسلامية انتهكت التعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في منتجع الغولف الذي يملكه في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي "سنلجأ إلى السناباك"، الآلية التي يمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 أن تلجأ إليها، لإعادة فرض العقوبات على إيران. غير أنّ إمكانية تفعيل الولايات المتّحدة لهذه الآلية يثير جدلاً، لأن واشنطن انسحبت من الاتفاق بقرار من ترمب نفسه. وقال ترمب خلال مؤتمره الصحافي "نعرف نتيجة التصويت، لكننا سنلجأ إلى "سناباك". سترون الأسبوع المقبل".
وفي سياق متّصل، أعلن ترمب أنّه لن يشارك "على الأرجح" في قمّة طارئة دعا إلى عقدها نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمجموعة 5+1 وإيران، للبحث في سبل تخفيف التوتر الناجم عن قضية حظر السلاح المفروض على ايران. قائلا: "أعتقد أننا سننتظر إلى ما بعد الانتخابات" الرئاسية الأميركية المقرّرة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
والجمعة، دعا سيّد الكرملين إلى عقد قمّة طارئة عبر الفيديو تضمّ قادة مجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) وإيران لحل الخلافات السائدة في مجلس الأمن الدولي بشأن الملف النووي الإيراني وسبل احتواء التوتر في الخليج. وتلقّت واشنطن صفعة قوية في مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عندما لم تصوّت إلا دولة واحدة هي جمهورية الدومينيكان معها على مشروع قرار أميركي لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، في نتيجة كشفت عمق الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين منذ انسحاب ترمب من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018.
ويتصاعد التوتر بشأن الملف الإيراني منذ اتّخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في عام 2018 قرار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى الذي جمّد البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية خانقة على ايران.