كورونا تحطم السياحة في انحاء العالم

محسن حسين
تعد السياحة من بين أكثر القطاعات تضرراً من كورونا (جائحة كوفيد-19)
نذكر ذلك اليوم 27 ايلول/ سبتمبر وهو اليوم العالمي للسياحة في حين توقفت هذا العام معظم الشركات السياحية في انحاء العالم ومنه بلداننا العربية وخاصة التي يعتمد اقتصادها على السياحة مثل لبنان ومصر والاردن وتونس والمغرب وكذلك السياحة الدينية في العراق.

لبنان التي اشتهرت بانها بلد سياحي تعاني من توقف وصول السواح بسبب انتشار وباء كورونا وانفجار بيروت الذي دمر مرفأ بيروت والكثير من المساكن فهجرها اهلها اضافة الى انهيار اقتصادي وانخفاض شديد في سعر العملة اللبنانية (الليرة) وارتفاع الاسعار و خلافات سياسية ادت الى شلل في مؤسسات الدولة وعدم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة تنقذ البلد من حرب اهلية محتملة.

وفي شتى انحاء العالم أدت القيود المفروضة على السفر والانخفاض المفاجئ في طلب المستهلكين إلى انخفاض غير مسبوق في أعداد السياحة الدولية، مما أدى بدوره إلى خسائر اقتصادية وفقدان الوظائف.
وفي الوقت نفسه، فان الدول الأكثر اعتمادًا على السياحة ستكون اكثر تضررا في الوظائف والنمو الاقتصادي.

** اكثر من 100 مليون وظيفة سياحية معرضة للخطر
وحسب الخبراء فإن المتوقع نتيجة توقف السياحة أن ترتفع حالات الصيد الجائر والنهب. ومع إغلاق 90٪ من مواقع التراث العالمي نتيجة الوباء، فإن التراث الثقافي للبشرية معرض للخطر في جميع أنحاء العالم.
وتُظهر بيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن ما بين 100 إلى 120 مليون وظيفة سياحية مباشرة معرضة للخطر.
وتفبد الاحصاءات الدولية ان السياحة توظف واحدًا من كل عشرة أشخاص على وجه الأرض.
كما ان مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية قدر خسارة ما بين 1.5 إلى 2.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ولأول مرة في الأربعين عامًا من تاريخ يوم السياحة العالمي، لن يتم رعاية الاحتفال الرسمي من قبل دولة عضو واحدة في وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، ولكن من قبل دول كتلة ميركوسور (الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي ، مع تشيلي كمراقب الذي سيعمل كمضيف مشترك).
ويجسد هذا الاتفاق الذي تم الاحتفال به بشكل مشترك روح التضامن الدولي التي تسري من خلال السياحة والتي اعترفت منظمة السياحة العالمية بأنها ضرورية للتعافي.

** السياحة المحلية قبل الدولية
تتوقع منظمة السياحة العالمية عودة السياحة المحلية قبل السياحة الدولية إذا تمت إدارتها بشكل جيد، ويمكن أن يفيد هذا المجتمع الريفي
ذلك ان الشباب في المجتمعات الريفية أكثر عرضة للبطالة ثلاث مرات. وان السياحة هي شريان الحياة، حيث تتيح للشباب فرصة لكسب لقمة العيش دون الحاجة إلى الهجرة.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,037,259

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"