بعد أقل من شهر على إعدام السلطات الإيرانية للمصارع نويد أفكاري، كشف موقع "إيران واير" المعارض عن استمرار طهران توقيف شقيقي أفكاري في الحبس الانفرادي.
وأشار الموقع إلى أن السلطات القضائية في إيران، ظلت متكتمة بشأن مكان اعتقال وحيد وحبيب شقيقي أفكاري، وهو الذي أعدم في 12 أيلول/سبتمبر الماضي بتهمة قتل رجل أمن تابع لشركة المياه في شيراز عام 2018، وذلك على خلفية المظاهرات العارمة التي خرجت في كثير من المدن الإيرانية احتجاجا على تردي الأحوال المعيشية وتدني الخدمات العامة في البلاد.
وقال مصدر لعائلة أفكاري "المنكوبة" للموقع الإيراني، إن التواصل مع الشقيقين منقطع منذ أكثر من 16 يوم، مؤكدا أن المعلومات التي يملكونها عنهما متضاربة، ما أدى لتفاقم مخاوف الأسرة.
وأضاف المصدر "القضاء ومسؤولو السجون يضللون الأسرة، يقولون إن لديهم أوامر من أعلى بعدم نقلهما (حبيب ووحيد) إلى العنابر العامة وإبقائهما في الحبس الانفرادي".
وذكر الموقع أن الأخوين ليس لهما الحق في زيارة أهاليهما، كما لم يسمح لهما بالتحدث هاتفيا أيضا.
كان وحيد وحبيب أفكاري، اعتقلا مع شقيقهما الراحل نويد في آب/أغسطس 2018، على خلفية مشاركتهم في المظاهرات الشعبية المعارضة.
ونشر مركز "أوسلو لحقوق الإنسان"، تسجيلا صوتيا لمحاكمة بطل المصارعة الرومانية اليونانية، حيث يسمع صوت نويد، وهو يسأل القاضي عن عرض الفيلم الذي يظهره وهو يقتل حارس الأمن.
لكن القاضي رفض طلب أفكاري، ورد عليه قائلا: "كل هذه شكليات، إن محتوى الفيلم مسجل في محضر القضية".
وتابع القاضي موجها حديثه إلى المصارع الشاب: "أنا القاضي الذي يستخرج كل التفاصيل، حتى أضع حبل المشنقة حول رقبتك بأمان".
ولاقى إعدام أفكاري (27 عاما) انتقادات دولية واسعة، بما فيها منظمات رياضية طالبت اللجنة الأولمبية الدولية بحرمان إيران من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2021، لكن طهران لم تبالِ بذلك، مشددة على استقلالية نظامها القضائي ورفضها أي تدخل في شؤونها الداخلية.
ولا يزال وحيد وحبيب أفكاري رهن الاعتقال ويواجهان أحكاما بالسجن لأكثر من 54 عاما للأول، وأكثر من 27 عاما للثاني، بالإضافة إلى 74 جلدة.