وجَّه نشطاء في مجال معالجة آثار التغير المناخي انتقادات، الاثنين، الى حاكم ولاية فلوريدا، ريك سكوت، بسبب الحملة التي يقودها لمنع موظفي وكالة البيئة الرئيسية بالولاية من استخدام مصطلحات مثل "زيادة درجة حرارة كوكب الارض" و"التغير المناخي".
ووصف النشطاء الحملة بانها قاسية وانها تنال من جهود بناء مجتمع حر منفتح.
وقال تقرير لمركز فلوريدا للتقارير الاستقصائية إنه على الرغم من زيادة فرص تعرض المناطق الساحلية لولاية فلوريدا لعواصف عاتية وارتفاع منسوب مياه البحر إلا ان إدارة الحماية البيئية بالولاية تلقت تعليمات عام 2011 بعدم استخدام هذه المصطلحات في المراسلات الرسمية.
وقال ديفيد هاستنغز، أستاذ علوم البحار بكلية ايكارد في سان بترسبرغ الواقعة على الساحل الغربي لفلوريدا "إنه أمر يبعث على الحيرة لكن الأسوأ من ذلك هو أنه يبعث على القلق".
واضاف في إشارة الى رواية الكاتب البريطاني الشهير "1984" التي تنتقد الحكم الشمولي ورقابة الدولة "إن تطبيق هذا الحكم السلطوي على المصطلحات يقوِّض بناء مجتمع حر منفتح. لقد طوينا صفحة 1984".
وكان موظفون سابقون بادارة الحماية البيئية بالولاية قد شرحوا ابعاد هذه السياسة الشفاهية في مقابلات مع مركز فلوريدا للتقارير الاستقصائية، الاحد الماضي.
وقال المحامي كريستوفر بيرد الذي عمل مع مكتب المستشار العام لدى ادارة الحماية البيئية بالولاية بين عامي 2008 و2013 إنه تم اخطار الموظفين بعدم استخدام عبارات منها "التغير المناخي" و"ارتفاع درجة حراراة كوكب الارض" و"ارتفاع منسوب البحر" وغيرها.
وذكر التقرير أن تنفيذ هذا الحظر بدأ بعد انتخاب سكوت وهو جمهوري الذي عارض خلال حملته عام 2010 تاثير تغير المناخ على السكان.
وكان علماء قد عبَّروا على نطاق واسع عن مخاوفهم من التغير المناخي لكن الجمهوريين المحافظين شككوا في ذلك وعارضوا القيود المفروضة على الانبعاثات الكربونية المسؤولة عن إحداث اضرار للبيئة.
ولم يرد مكتب حاكم الولاية او ادارة الحماية البيئية على طلبات من رويترز للتعليق.