البصرة تخصص مئات المليارات لاحياء أنهارها التي خربها الإهمال

أعلن مجلس محافظة البصرة، الخميس، عن تخصيص مئات مليارات الدنانير لتنفيذ مشاريع تقضي بإعادة إحياء الأنهار الستة المتفرعة من شط العرب باتجاه مدينة البصرة مركز المحافظة بعد أن تحولت الى برك للمياه الآسنة وضفافها الى خرائب.

وقالت رئيس لجنة الاعمار والتطوير في مجلس المحافظة زهرة حمزة البجاري إن "مجلس المحافظة صادق على ثلاثة مشاريع تقضي بإعادة إحياء الأنهار الستة المتفرعة من شط العرب باتجاه مدينة البصرة"، مبينة ان "هذه المشاريع تشمل إنهاء ظاهرة تصريف المجاري في تلك الأنهار، وإنشاء جسور للمشاة عليها، وتشجير ضفافها مع إنشاء حدائق وأماكن ترفيهية بالقرب منها، فضلاً عن تأهيل وتطوير الشوارع المحاذية لها".

 

 

 

واضافت أن "المشروع الأول يتعلق بربط نهري الخورة والسراجي على شكل حرف (U) وتأهيلهما بكلفة 150 مليار دينار، فيما تضمن المشروع الثاني بتأهيل نهري العشار والخندق وربطهما بكلفة 144 مليار دينار، والثالث يخص ربط نهري الجبيلة والرباط وتأهيلهما بكلفة 140 مليار دينار".
ولفتت البجاري الى أن "الحكومة المحلية تعتزم بعد مصادقة مجلس النواب على قانون الموازنة العامة التعاقد مع شركة أجنبية رصينة لتنفيذ تلك المشاريع الثلاثة"، مشيرة الى أن "الشركة المنفذة ستكون مسؤولة عن الحفاظ على نظافة الأنهار لمدة ثلاث سنوات".
وتابعت رئيس لجنة الاعمار والتطوير أن "الأنهار الستة كانت تعد من أبرز المعالم الجمالية والسياحية للبصرة قبل أن يجتاحها الإهمال وتتحول الى برك للمياه الآسنة، وضفافها الى مكبات للنفايات والأنقاض"، معتبرة أن "تلك الأنهار لم يعد أحداً يرغب بالإقتراب منها بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها، فضلاً عن كثرة القوارض والحشرات والكلاب السائبة".
من جانبه، قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة حيدر عبد السادة إن "مشاريع تأهيل الأنهار الستة تعد من أهم المشاريع الحيوية التي تتضمنها خطة مشاريع العام الحالي"، موضحا أن "البصرة ستكون أجمل عندما يتم تنظيف وتأهيل تلك الأنهار، كما أن واقعها البيئي سيكون أفضل".
يذكر أن الأنهار الستة المتفرعة من شط العرب باتجاه مدينة البصرة تحولت الى مكبات للقمامة ومبازل لتصريف مياه المجاري الثقيلة، في حين كانت حتى أواخر الثمانينات تكتسب قيمة جمالية كبيرة، فضلاً عن فوائدها البيئية في تخفيف الحرارة خلال فصل الصيف، إلا أنها حالياً من أخطر المكاره البيئية، ومن أسوأ مصادر تشويه مظهر المدينة، ويؤكد خبراء بيئيون أن التصاريف الملوثة لمياه الأنهار الستة تتضمن ملوثات هايدروكاربونية والكثير من أنواع البكتيريا الضارة، إضافة الى عناصر ثقيلة مسرطنة وشديدة السمية.

 

المصدر

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,622,538

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"