‏(أبو عزرائيل).. نظرية الإخصاء والهزيمة

ملاحظة تمهيدية:

كانت وجهات نظر أول من عرَّف بهذا المجرم ونشر له صورة قبل ستة أشهر هنا. وفي الصورة السفاح باقر صولاغ يهدي مسدسه الشخصي لأبي عزرائيل

أسعد البصري

صعود نجم أبو عزرائيل بين الشيعة وهو رجل بعضلات وضخم الجثة يفضح المرارة الحقيقية التي حدثت بعد هروب الجيش من الموصل.

 

اختيار الشيعة لبطل بعضلات كهرقل على النمط القديم هو من دعايات الحرب المعروفة فقد شاع بالحرب العالمية الثانية مثلا الترويج

لأخبار القناصين الروس في الصحف والحديث عن تصاعد عدد قتلاهم.

الحرب مع الدواعش هزَّت وجدان الصفويين، الحقيقة وبغض النظر عن وجهة نظرنا بهم كإرهابيين فقد أصيب الجميع بصدمة كيف يمكن لأبو عزرائيل أن يداوي ذلك الجرح الذي سببه الدواعش ؟

وهم بدعم إيراني مفتوح وبإمكانات دولة وبمساعدة التحالف مازالوا يعانون صعوبة بقتال داعش كيف يمكن أن يتحقق التفوق النفسي على داعش؟ وهم إلى هذه اللحظة لو تنسحب أميركا فقط يستطيعون تغيير المعركة.

الخصاء الثقافي والنفسي الذي تصاب به الدول في محاربة جماعات من هذا النوع هو أنها جماعات انتحارية لا تستسلم ولا تتوسل ولا تقدم أسرى، حتى التفوق التكنولوجي والعددي لن يكون هزيمة لهم.

هذا الإخصاء الذي يشعر به الحشد الشعبي أمام داعش بسبب عجزهم عن القيام بعمليات فدائية والقتال بتلك الطريقة العجيبة، كل هذا يسبب وحشية عند الحشد الشعبي لذلك الضعف النفسي يظهر هذا الخصاء كغضب وانتقام على الأطفال والنساء والممتلكات بحيث يرتكبون أبشع الجرائم وهذا يجب أن يكون مفهوما لديكم لأن الحشد الشعبي لا يدخل قرية صغيرة إلا بتقديم مئات القتلى ويكتشفون في النهاية بأن المعركة كلها كانت مع 30 داعشياً فقط!

هذا العجز والخصاء ينصبُّ كحريق على تلك القرية التي كان فتحها يتطلب 10 أضعاف سكانها من القتلى!

الحقيقة هي أن الدواعش كالغمام لا يمكن الإمساك بهم فهم في النهاية يستخدمون الحشد الشعبي كوسيلة للزوال والموت كما يستخدم الغيم الهواء البارد للتحول إلى مطر..

هذا التوق للزوال سيحول أي نصر شيعي إلى هزيمة بالنهاية وهذه مشكلة التنظيمات الإرهابية من هذا النوع، فهي سؤال فلسفي أكثر منها حربا واقعية أو عقلانية..

حتى الطيار الأميركي سينزل على الأرض و يعود إلى بيته في النهاية ستكبر كرشه مع الزمن بسبب البيرة الباردة والنقانق و ستطرده زوجته من البيت بسبب الضعف الجنسي وقد ينفق المال، الذي أخذه من إلقاء القنابل، على المحامين والنفقة وقد لا يرى أطفاله أو قد يراهم على أكتاف عشيق زوجته الجديد وقبل أن يموت بتصلب الشرايين قد يتذكر هؤلاء الدواعش المجانين الذين يدفعهم الجنون والتوق إلى الزوال للموت بمرح تحت الصواريخ..

هؤلاء المجانين خطر على العقل حقاً وخطر على بنائنا النفسي وفهمنا للحياة

حرق الحشد الشعبي للقرى والمدن وارتكاب جرائم الإبادة دليل على أن الدواعش يصيبون خصومهم بالجنون والخصاء والحقد على الذات بسبب الطبيعة الغمامية التي يمتلكها الإرهابيون المجانين وكذلك بسبب إرادة الرحيل عن العالم المتحققة فيهم.

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,041,799

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"