‏"عاصفة الحزم" تطيح بالاحتلال الإيراني لليمن، حصار بحري وأنباء عن قرب تدخل بري

أعلن مصدر رسمي سعودي أن القوات الجوية المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" التي نفذتها الطائرات السعودية المقاتلة في وقت مبكر صباح اليوم على معاقل الحوثيين في اليمن نتج عنها تدمير عدد من المواقع العسكرية في العاصمة صنعاء وأخرى في جنوب البلاد.

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الضربة الجوية الأولى نتج عنها تدمير الدفاعات  الجوية الحوثية بالكامل في صنعاء وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية بالعاصمة، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية.

كما استهدف الطيران الحربي السعودي قصر الرئاسة اليمنية بصنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون ومطار العاصمة، وعدة معسكرات، وقاعدة العند الجوية جنوب اليمن القريبة من عدن، والتي تخضع لسيطرة  جماعة الحوثي.

وتحدثت مصادر عن مقتل وجرح عشرات من الحوثيين، وأن القصف استهدف أيضا منزل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة.

وشمل القصف أيضا غرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية في صنعاء ومعسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان معقل صالح في جنوب صنعاء.

واستعادت قوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي، السيطرة على مطار عدن جنوبي اليمن، بحسب مصدر أمني. وهربت قيادات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من عدة مواقع في صنعاء، وبينها قاعدة الديلمي الجوية، وقوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا)، ومعسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقا)، بالإضافة إلى معسكر ريمة حُميد، وذلك نتيجة الغارات، وفقا لقيادات عسكرية يمنية.

 

الخليجيون يُجمعون وعمان تنأى بنفسها

وكانت الدول العربية -وعلى رأسها السعودية- بدأت توجيه ضربات عسكرية لمواقع تتبع مليشيات تابعة للحوثيين الذين سيطروا على مفاصل ومؤسسات الدولة اليمنية.

وأكد بيان لدول الخليج -ما عدا عُمان- الاستجابة لطلب هادي بردع العدوان الحوثي.

وصدر بيان شمل السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت تناول فيه بالتفصيل الأزمة اليمنية وانقلاب الحوثيين على الشرعية.

كما أعلنت مصر دعمها سياسياً وعسكرياً التحالف الداعم للرئيس اليمني.

وسرت أنباء أن قصف المواقع الحوثية في صنعاء أسفر عن مقتل قيادات ميليشيات حوثية، وهم عبدالخالق الحوثي، ويوسف المداني، والفيشي، وإصابة رئيس اللجنة الثورية للحوثيين محمد علي الحوثي.

وتشارك السعودية بأكثر من  100 طائرة مقاتلة، و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية، وتشارك الإمارات بـ30 مقاتلة، والكويت (15 طائرة مقاتلة)، والبحرين (15 طائرة مقاتلة)، وقطر (10 طائرات مقاتلة)، والأردن (6 طائرات مقاتلة)، والمغرب (6 طائرات مقاتلة)، والسودان (3 طائرات مقاتلة).

وأفادت مصادر "العربية" بأن القوات السعودية قامت بتدمير معظم الدفاعات الجوية الحوثية. وأكدت أن الأجواء اليمنية تحت سيطرة القوات السعودية، وتمكنت من تدمير قاعدة الديلمي الحوثية، و4 طائرات حوثية، وجميع بطاريات صواريخ سام. بينما حذرت القيادة المركزية لـ"عاصفة الحزم" من الاقتراب من موانئ اليمن.

ولاتزال المقاتلات السعودية حتى اللحظة تواصل دك مواقع عسكرية حوثية في أنحاء عدة من اليمن، إذ تم تدمير غرفة العمليات المشتركة للحوثيين في صنعاء، وانهيار ميليشيات الحوثيين وحلفائهم في العند أثناء انسحابهم.

وشهدت مديرية مران في صعدة معقل ميليشيات الحوثيين دوي انفجارات، وتم تدمير مخازن أسلحة وقواعد عسكرية وجوية في صنعاء.

 

عمليات برية

من جهته، أفاد المحلل السياسي، الدكتور علي التواتي، في مقابلة مع "العربية" بمعلومات أولية عن قصف القوات السعودية لبعض المواقع في صعدة، مؤكداً أن الغارات الأولية تمكنت من تحقيق أهدافها بشكل هائل.

بينما قال مصدر سعودي مطلع على الشؤون الدفاعية إنه قد تكون هناك حاجة لهجوم بري لاستعادة النظام في اليمن.

وأضاف المصدر لرويترز أنه لا يمكن تحقيق أهداف إعادة الحكومة الشرعية في اليمن بمجرد السيطرة على المجال الجوي للبلاد وأنه ربما تكون هناك حاجة لشن هجوم بري لاستعادة النظام.

 


محمد بن سلمان

وسبق انطلاق عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، تحذير من وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي صالح من التقدم إلى عدن.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد أجرى جولة تفقدية قبل أيام على تجهيزات قوات وزارة الدفاع في منطقة جازان الحدودية مع اليمن.

ووصل وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان الليلة الماضية إلى مركز عمليات القوات الجوية لقيادة عملية عاصفة الحزم التي انطلقت عملياتها بأمر من الملك سلمان بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية السعودية في تمام الساعة 12 منتصف الليل بحسب التوقيت السعودي.

كما أوضحت مصادر سعودية أن الملازم الأمير خالد بن الملك سلمان، هو صاحب أول طائرة تقصف جويا معاقل الحوثيين صباح اليوم.

وأضافت المصادر أن أخوه وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أشرف بنفسه على أول قصف لأخيه، ووجهه بأن يكون في الصف الأول والمقابل لمناطق الحوثيين تماما.

وقال وزير لدفاع عن شقيقه "دم أخي ليس أغلى من دماء إخوانه العسكريين السعوديين".

الى ذلك قالت مصادر لقناة "العربية" إن ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، قام بدور فاعل في إقناع واشنطن بدعم عملية "عاصفة الحزم".

وأضافت ان "الأمير محمد بن نايف بذل جهوداً من أجل إقناع واشنطن بدعم التحالف الخليجي في اليمن".

وكان السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، قد أكد التنسيق مع الحلفاء والأصدقاء وبالذات الولايات المتحدة الأميركية، دون أن يتطرق إلى التفاصيل.

وأعلنت البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أقرّ تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباري دعماً للعملية التي تقوم بها قوات مجلس التعاون الخليجي.

 

إيقاف الرحلات المدنية لجنوب المملكة

على صعيد سعودي داخلي، أعلنت "الهيئة العامة للطيران المدني" في السعودية الإيقاف الموقت للرحلات الدولية والداخلية المتجهة من وإلى مطارات الملك عبدالله في جازان، وأبها ووادي الدواسر وبيشة وشرورة ونجران، الواقعة في المنطقة الجنوبية، ابتداءً من فجر اليوم وحتى إشعار آخر.

وأوضحت الهيئة أنه سيتم إصدار معلومات وبيانات تفصيلية للمسافرين من قبل شركات الطيران العاملة في تلك المطارات والتواصل معهم مباشرة عبر الرسائل النصية بالمعلومات الجديدة لرحلاتهم وآخر المستجدات.

 

المصدر: وكالات

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,048,519

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"