استشهد وأصيب أكثر من 40 مدنياً، بقصفٍ جوي ومدفعي، شنّته قوات جيش النظام العراقي والميليشيات، على مدينة الفلوجة غرب العراق، في ساعةٍ مبكرة من صباح الإثنين.
وأوضح المسؤول الطبي في مستشفى الفلوجة، الدكتور رجب أحمد، أنّ "المستشفى استقبل 11 شهيداً، بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال، و30 جريحاً، جميعهم من المدنيين، وذلك جراء قصفٍ صاروخي ومدفعي، تعرّضت له الفلوجة".
وأشار إلى أنّ "عدداً من الجرحى بحالةٍ حرجة، وقد يرتفع عدد الضحايا في وقت لاحق، إذ لا إمكانات لدينا تتوافق مع حالات الضحايا المصابين، بسبب حصار جيش نظام حيدر العبادي على المدينة، ومنع دخول المساعدات الطبية اللازمة لنا".
وتتعرّض مدينة الفلوجة، منذ صباح الجمعة الماضي، لهجومٍ جوي ومدفعي وصاروخي غير مسبوق، أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات حتى الآن.
ولفت رجب إلى أنّ مئات العائلات لا تزال في العراء، بانتظار فتح معبر للهروب.
بدوره، أشار عضو منظمة الإغاثة الإسلامية في الفلوجة، علي نعمة، إلى أنّ "المنظمة وجّهت تساؤلات للقوات المحيطة بالمدينة، حول سبب قصف الأحياء السكنية التي تكتظ بالناس وحيث لا وجود لعناصر"داعش" فيها، وترك حدود المدينة وأطرافها التي يتواجد بها مقاتلو التنظيم، لكنها لم تتلقّ أي ردٍ منهم".
وأضاف "إنّ السكان الذين التقينا بهم قالوا إن جيش النظام والميليشيات المساندة له، يقومون بقصف مناطقنا السكنية بعد أي هجوم مضاد لـ"داعش"، يقتل فيه عناصرهم من باب الانتقام أو الضغط على التنظيم لعدم مهاجمتهم بالانتحاريين".