شاهدت فيلما عن افعى تلتهم تمساحا اضخم منها بالكامل، ولكن بعد التهامه حصلت صدمة قاتلة للافعى ولكنها كانت متوقعة لمن لديه عقل يفكر، فعندما تلتهم ماهو اكبر منك او بحجمك فانه سيقتلك اختناقا، ألم يقل ماو تسي تونغ قائد الصين التاريخي وبطل تحريرها في حرب شعبية (لا تأكل الخروف بلقمة واحدة لانك ستختنق) او انه سيأكلك من داخلك اذا كان ما تلتهمه مفترسا؟!
(اسرائيل الشرقية) ونغولها يبشرون بأنها انتصرت وتوسعت وان امبراطوريتها قد قامت وستبقى للابد بعد احتلالها للعراق وسوريا ولبنان واليمن . فهل هذا صحيح ؟ ام انها اكلت الطعم المعد لها ؟
لو كانت الافعى تعرف انها سوف تنتحر بالتهام التمساح لما التهمته، لكنها كانت تظن انها ستهضمه وتذيبه داخلها، ولهذا تصرفت بثقة وهاجمت التمساح، وهذا هو حال (اسرائيل الشرقية) الان، تهاجم وتحتل وتتوسع وتفرح ويسكر قادتها فيصرخ احدهم لقد قامت امبراطورية فارس وعاصمتها بغداد!
ويرقص نغولها العرب طربا لما حققته من انتصارات ويتجرأون على ارتكاب فظائع سوف تكون لها تداعيات ونتائج لم ولن تخطر لهم على بال ابدا!
بعد مجزرة تكريت وجرائمها البشعة العنصرية المتبرقعة بستار طائفي رقصوا ومارسوا اسوأ اشكال الوحشية والنهب العلني المصور الذي افرغ بيوت تكريت مما فيها، نرى الان الافعى الفارسية تنزف دما وتتقيأ سماً بعد ان اخذ التمساح يرد: فقد اخذ يشق بطن الافعى ويظهر منها سليما معافى وتبدأ الافعى بالاحتضار، وما يرافقه من ضربات عشوائية.
شعب العراق ومقاومته الباسلة ترد الان: تضرب في تكريت في داخلها ومحيطها، وتضرب في الانبار داخلها وفي محيطها، وتتوسع دائرة سحق نغول الفرس، وتعاد عملية ترتيب الصفوف. فرحة الافعى بالتهام التمساح زالت وبدأت الام الاحتضار بعد ان شق التمساح بطن الافعى!
قلنا بوضوح ان النملة عندما ينبت الله لها اجنجة وتطير فتلك ليست نعمة من الله بل هي نقمة قاتلة، انه حكم عليها بالموت وليس بالتحليق عاليا لانه سيكون التحليق الاول والاخير، اي التحليق اليتيم، الان صقور العرب في العراق وسوريا واليمن تحلِّق لقنص نمل الفرس هناك، انها حملة الاحرار ضد الاشرار .
الحرب كرٌّ وفر، وسترون من الكارُّ فيها ومن الفارُّ منها . الحوثي في اليمن والدعوة في العراق وجمعية الوفاق في البحرين وبشار في سوريا وحسن في لبنان هم نمل الفرس الذي طار ولن يحطَّ الا في فم الصقور العربية الاصيلة.