سُعِدتُ مؤخراً بمشاهدة لقاء تلفزيوني مع المدعو علي الياسري، الناطق الإعلامي بإسم سرايا الخرساني.
كان لقاءً صريحاً جاش به علي الياسري وهو بالمناسبة يشبه الكلاب التي كانت تجوب شوارع طويريج في أوائل الستينات باحثة عن لقمة في الأزبال، بما يحتويه دماغه المتضائل وبأفكار ومعتقدات هذه الميليشيا المنخورة التي أسسها شخص يسمى حميد تقوي.
يقول المتحدث بإسم هذا الفصيل أن جزءً كبيراً من تسليحهم يأتي عن طريق الحكومة العراقية! يا ويلنا حين توضع الأسلحة القاتلة بأيدي قطعان من العملاء الذين لا يفقهون، كما يقول الناطق بإسمهم، سوى توجيهات الولي الفقيه "خامنئي"! يا للعار، يا لأولاد العاهرات. فروخ العجم يفتخرون بأنهم فروخ عجم! إلى أين نتجه؟!
حين سأله مقدم البرنامج: ماذا إذا تعارضت توجيهات خامنئي مع مصلحة العراق؟ أجابه بكل صلافة العجم: نتبع التوجيهات لأنها صادرة من الولي الفقيه وهو الناصح العارف الحكيم!
لاحظوا كيف تفكر هذه الحيوانات الناطقة!
السؤال الآخر كان: لماذا لا تتبعون السيستاني بدل خامنئي؟
أعجبني جواب الناطق بإسم هذه الحثالة حين قال: وما الفرق بينهما؟ إنهما على نفس الخط ونفس المبدأ ومن نفس الملة! فأتبعه مقدم البرنامج بسؤال: ولكن السيستاني لا يؤمن بولاية الفقيه في حين أن خامنئي يؤمن بها؟ الجواب كان: ومن الذي يقول أن السيد السيستاني لا يؤمن بولاية الفقيه؟ إنه الولي الفقيه لأنه فوق القانون و الدستور، وهو الذي يعين الحكومات ويسن القوانين ويوجه بما يريد فهو ولي فقيه ولكن بشكل غير رسمي. وهو كما قلت (و الحديث للفرخ الناطق بإسم فروخ العجم) لا يختلف عن خامنئي بأي شيء، يعني بأي شيء على الإطلاق.
هكذا تفكر الميليشيات التي يطلق عليها كذباً و بهتاناً "الميليشيات الشيعية" لأن الشيعة منها براء وهي مجرد ميليشيات إيرانية، أو مجموعات من فروخ العجم!