الجيل الثالث من "البريكية": المكبسلون والحشد الشعبي 1

عبدالسلام الطائي

حركات الموضة المسلحة

متلازمة الموضة والمخدرات التصنيعية المصطلح عليها عراقيا ب(الكبسلة) والقادمة من ايران لتدمير شباب العراق بعدوانها الفايروسي هذا، والمتواصل منذ جيل البريكية 1980 والغوغاء 1991 وحتى جيل الحشد الشعبي 2014 كان غايته توطين فايروس (الكبسلة) في نفوس الشباب والمراهقين، لصناعة جيل من المكبسلين الفاشلين دراسيا وعمرانيا ودفاعيا مستقبلا.

ان بعض تلك الاجيال التي اعتادت على الكبسلة منذ الحرب العراقية الايرانية الى يومنا هذا، قد شكلت ولا زالت تشكل تلك المتلازمة لوحة تشكيلية تراجيدية في المشهد المجتمعي، السياسي والامني العراقي للحقبة الزمنية الممتدة من عام 1980-2014 اي حقبة معارك القادسية الثانية ضد العنكبوت الاسود، ايران ثم قيام الشيطان الاصفر الايراني بعدها بالتعاون مع الشيطان الاكبر الامريكي لاحتلال العراق وما ال اليه حال الاجيال العراقية من حال مخدر لا يحسد عليه فيما بعد.

 

"البريكية" ثقافة فرعية

 من الجدير ذكره ان مصطلح "البريكية" هو تسمية رمزية لرقصة (البريك دانص) للمطرب الاميركي مايكل جاكسون المزدوج اللون والجنس والذي اتخذ كنموذج وقدوة حسنة من قبل الطابور الخامس لاحزاب واذاعات العنكبوت الاسود الايراني.

ونظرا لكون معظم هؤلاء "البريكية" من الفاشلين دراسيا ومن الهاربين من خدمة الوطن ومن اصحاب السوابق ، فلتلك الاسباب والصفات قامت ايران بتجنيدهم لصالحها، لكونهم جزء شاذ عن مجموع الاجزاء من الكل الاجتماعي والثقافي الوطني العراقي، ولكونهم يحملون ثقافة فرعية جرمية خاصة بهم فلذلك لهم لغة مشتركة متداولة فيما بينهم منها (اكلب شعرك، فر الويل، اشلع سنك...) عند قدوم الانضباط العسكري، اما عبارات السرقة والقتل فهي (طكه بالدهن، جر الخيط ، حف حواجبك، (دوبة ودوبلي) اي راقب المكان  اثناء السرقة على الدراجة البخارية التي تحمل شخصين (الدوبة).

كما ان لهؤلاء هرما تنظيميا خاصا بهم،  فقائد المجموعة يسمى ب(الخوشي) واتباعه يسمون ب (البتك) اي الصغير وهي ذات المسميات المعتمدة ايضا ما بين اللائط والملاط به (المليوط)، مما تجدر الاشارة اليه، ان شعار البريكي (الخوشي) اي اللائط  تجاه (البتك) اي الملاط به هو ان (الحلو لازم يخضع لامريكا) اي ان (البتك) الحلو يجب ان يلاط به من قبل (الخوشي) باعتباره القوة الكبيرة صاحبة القرار!

فاؤلئك هم جند العنكبوت الاسود الايراني المجندة لخدمة جمهورية ايران (الاسلامية) او بالاحرى الفارسية لتدمير المجتمع العراقي منذ العدوان الايراني 1980 ولحد الان، فلا عجب ان نرى العجاب مما يجري بالعراق الجديد اليوم من عمليات ابادة واغتصاب فان تلك الافعال الصادرة من هؤلاء، هي من (ابسط  دكات...) حسب المثل العراقي، علما ان الغالبية المطلقة من "البريكية" كانوا من منطقتي الثورة والشعلة في بغداد ويمارسون طقوسهم "البريكية" بمدينة الالعاب وغيرها.

لقد وثق تلك الدراسة الخاصة بالبريكية مشكورا الصحافي الاستاذ سلام الشماع ولمرتين الاولى كانت قبل ربع قرن في جريدة القادسية نهاية الثمانينات وفي مقال مطول، والتوثيق الثاني كان في اب/ 2014 (1)

 

الامم المتحدة، العراق بلد بلا حشيش

نتائج الداسة الميدانية التتبعية التي تم اعدادها نهاية الثمانينات اي قبل ربع قرن، والموسومة ب( الغزو الثقافي للبريكية وجيل حسون الامريكي) اجابت على العديد من التساؤلات، الاجتماعية، السياسية والامنية لموضوع  البحث والتحليل هذا منها:

(الكبسلة) التي لوَّثت ايران بها مجتمعنا العراقي منذ الثمانينات، التي شاع صيتها بعد عام 2003 وتعني تعاطي الكبسول اي الحبوب او العقاقير التصنيعية، المهدئة،المنشطة اوالمخدرة.

ان تعاطي وترويج المخدرات والجنس لغرض نشر الايدز،هدفه اغتيال الاجيال العراقية بما لذ وطاب وبأحلى الوسائل واجمل الطرق من قبل جمهورية الترياق الايرانية التي لها باع طويل بذلك، منذ، حقبة تاسيس فرقة الحشاشيين خلال الفترة الممتدة ما بين القرنين 11-13 ميلادي في قم للطائفي حسن الصباح (شيعي فارسي معذرة للفظ)، الذي حاول اغتيال صلاح الدين الايوبي (سني) (2).

لقد اعتمدت ايران الفارسية على الجنس، المتعة الفارسية، التشريع والتقنين، الكبسلة، المخدرات والموضة، للانتقام وتصفية الخصوم منذ ذلك الحين.

وبناء على ايديولجية بروتوكلات حكماء صهيون ونظرية سيغموند فرويد والسايكولوجيا السياسية الفارسية، التي مفادها بأن العالم يحركه فقط، المال والجنس والمخدرات، (مثلث الموت) الايراني، فمن خلال ذلك تتضح حقيقة التاريخ والمصير المشترك للفرس واليهود.

لقد كان ذلك التاريخ الاجرامي، عبارة عن سلسلة متصلة الحلقات تتلاحق فيه النتائج بالمقدمات ويرتبط فيه الماضي-اغتيال الخلفاء الراشدين مناصفة ما بين اليهود والفرس- بالحاضر-شتم حرم النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة (رضي الله عنهم)- والحاضر بالمستقبل من الناحية الايديولوجية والسايكولجيا السياسية الصفيونية للاغتيال بالمخدرات والجنس.

بغية نشر ثقافة المتعة بالموت بين العراقيين بوسطة المخدرات والجنس الملوث بالايدز، تلك الثقافة التي تتواءم مع سايكولجيا الحقد والثار والانتقام التي مورست ضد القائد صلاح الدين الايوبي من قبل حسن الصباح (شيعي غير عربي) رئيس فرقة الحشاشين الذي حاول الاخير اغتياله مرارا، وقد جرت تلك الاغتيالات بكافة صنوف الاسلحة، وعلى شكل موجات ذات سلاسل زمنية محددة وموجهة ضد سلالات غير فارسية والتي كان اخرها، وسوف لن تكون الاخيرة، اجيال القادسية من طيارين ووضباط وقادة شرطة، ومن مهندسي التصنيع العسكري وغيرهم من الكفاءات الوطنية بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وقوميتهم.

وللحديث اهمية ذات صلة بايران، فان قوانين الطيران (الاسرائلية) تسمح لطائرات (العال) الصهيونية بنقل المخدرات من الكيان الصهيوني الى الخارج  فقط وليس العكس! علما ان العراق كان يسمى بموجب تقارير الامم المتحدة قبل الحرب العراقية الايرانية وحتى  قبل الاحتلال الايراني (بلداً بلا حشيش).

 

موجات اغتيال الاجيال العراقية

الموجة الاستطلاعية الاولى: جيل "البريكية" وجيل حسون الامريكي.

الموجة القصيرة، الجيل الثاني: جيل الغوغاء . 

الموجة المتوسطة، الجيل الثالث: زمرالحشد الشعبي والعصائب وجيش المهدي...

الموجة الطويلة، الجيل الرابع: جيل المكبسلين سليلو زواحف فرقة الحشاشين الايرانية.

 

رد وتعليق على تحليل الاختصاصي بالفيديو المنشور هنا

https://www.youtube.com/watch?v=ui0b32UwI7g

يقول الاختصاصي النفسي بالفيديو، ان المخدرات انتشرت في العراق جراء حظر بيع الخمور في تسعينيات القرن الماضي من قبل النظام السابق، فللامانة التاريخية واللحقيقة العلمية اود ان اوضح ما يلي:

1-ان قرار مجلس قيادة الثورة في التسعينيات، والقاضي بمنع استيراد الملابس والسكائر الاجنبية والخمور لم ينص على حظر بيع الخمور.

2-قرار حظر بيع الخمور اقتصر على بيعها بالمطاعم فقط من قبل امانة بغداد او وزارة الداخلية على ما اظن.

3- تعد السكائر بوابة المخدرات بالدرجة الاولى وليست الخمور، رغم خطورتها، وليس كما اشار الاختصاصي بالفيديو المرفق، ولذلك تم استثناء استيراد السكائر الاجنبية من قرار مجلس قيادة الثورة المشار اليه بالفقرة (1) اعلاه بناء على توصية من لجنة التدخين والمخدرات والمسكرات التابعة لوزارة الصحة انذاك، للاسباب الموجبة اعلاه تم التوضيح.

 

يتبع لطفا.

 

الهوامش

  1.  http://www.aswat-hurra.com/index.php?news=4375

  2. http://classic.aawsat.com/details.asp?section=45&article=788254&issueno=13084#.VCQQ29IcRjo

  3. http://www.dhiqar.net/Art.php?id=41396#.VCQN_dIcRjp

 

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,028,087

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"