ميليشيات شيعية تحذر سكان بغداد من استقبال النازحين الفارّين من الأنبار

قالت مصادر في العاصمة العراقية إن بعض الميليشيات في منطقة البياع، غرب بغداد، وزَّعت منشورات منعت فيها استقبال نازحي الأنبار في المنطقة وذلك حفاظاً على الأمن، بحسب زعمهم.

 

 

وحصل المراسل على نسخة من المنشور عبر صفحات التواصل، حيث حذرت تلك الميليشيات أهالي المنطقة من عواقب استقبال النازحين، مؤكدا أن مثل هذا المنشورات وزعت في العديد من مناطق العاصمة العراقية.

وانتقدت الأمم المتحدة بعض الاجراءات الأمنية المقيدة لحركة النازحين من الأنبار، في وقت ما زالت بعض المحافظات الجنوبية والقوى السياسية ترفض استقبالهم بحجة تسلل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» بينهم.

وأعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء الإجراءات التي تعوق حركة المواطنين العراقيين داخل العراق والفارين من العنف والقتال المكثف، خاصة بين القوات الحكومية وتنظيم «الدولة» في الرمادي.

وأشارت المنظمة الدولية وعلى لسان المتحدث باسمها ادريان ادواردز، إلى أنها تقوم بالتشاور مع الحكومة العراقية لرفع تلك الإجراءات والتي تشمل أن يكون لدى النازح كفيل في بغداد ليسمح له بدخولها .

وذكرت المنظمة أن النازحين الفارين من العنف يواجهون العديد من التحديات، ومنها نفاد الموارد ونقاط التفتيش التي تعوق حركتهم، إضافة إلى إجراءات الأمن خلال رحلتهم للبحث عن الأمان .

وكانت محافظتا كربلاء وبابل المجاورتان للأنبار قد اعلنتا عدم استقبال النازحين من الأنبار، حيث أعلن مجلس محافظة كربلاء، أن المحافظة لم تعد تستوعب أعدادا إضافية من النازحين في ظل قلة مواردها وكثرة النازحين إليها!

وقال عضو المجلس، ماجد المالكي، إن »هناك أعدادا هائلة من النازحين من الموصل وديالى وتلعفر والفلوجة قد شغلوا الحسينيات والفنادق والبيوت والساحات ولم يعد بإمكان محافظة كربلاء المقدسة استقبال المزيد».

كما أعلن مجلس محافظة بابل جنوب بغداد عن منع دخول النازحين اليها من الأنبار وحصر السماح بالدخول على الأعمار فوق سن الخمسين عاما فقط، بحجة عدم القدرة على استيعابهم!

ومعروف أن كربلاء وبابل معتادتان على استقبال ملايين الزوار في المناسبات الدينية المختلفة، حيث تتوفر فيهما آلاف أماكن الاستقبال المخصصة لهذا الغرض.

وضمن مواقف بعض القوى الشيعية الرافضة لاستقبال النازحين من الأنبار، ادعى النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد سعدون الصيهود، وجود مخططات لبعض السياسيين في مساعدة عصابات تنظيم «الدولة» الإجرامية لإدخال متسللين إرهابيين مع العائلات النازحة إلى العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية، فيما بين أن الهدف من ذلك هو خلق حالة من التوتر والإرباك ونقل الصراع إلى الوسط والجنوب.

ودعا الصيهود إلى التأكد من هوية النازحين ومراقبتهم، مدعيا ان «هناك إرادات خبيثة يتبناها بعض السياسيين الدواعش من المتنفذين في الحكومة المحلية ومؤسسات الدولة يسعون من خلالها لإدخال إرهابيين وقيادات تابعة لعصابات داعش الإجرامية مع جموع العائلات النازحة من محافظة الأنبار الى العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى».

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,034,509

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"