ثروت الحنكاوي اللهيبي
نشر الإعلام في العِراقِ المُحتل أن المُسمى "نوري المالكي" قد غادر حفلاً عُقد بتاريخِ 10-4-2015 في بغداد المحتلة لما يُسمى بحزبِ الدعوة، الإيراني الفكر والمنشأ"، حيث أُهمل ولم يُسمح لهُ حتى بإلقاء كلمته، الأمر الذي جعلهُ يغادر الحفل غاضباً، وكانت مغادرته غير مأسوف عليها البتة مِن قبلِ الحاضرين، الذين صفقوا لهُ في يومٍ ما، وكانوا يتمسحون بأذيالهِ، لا بل أن البعض رُبما كان يلحس اسفل حذائه، وهكذا هي حال كوادر الأحزاب العملية!
رؤيتنا التحليلية الموجزة الآتي:
-
ربما يكمن موضوع إِهمال المالكي في الحفلِ، هو: أنهُ استحقر، واستهزأ بقياداتِ حزب الدعوه، الذين عاصروه في الحزبِ قبل احتلال العراق عام 2003، أو مِن الذين سبقوه في العضوية، فأراد أن يكون الأوحد، وأن يكون كما كان "هتلر" أو موسيليني"! - واعتذر مِن هذا التشبيه مِن ناحية واحدة فقط: أن هتلر لم يخن ألمانيا، وموسليني لم يخن إيطاليا، وإِنما جاء ذكري لهُما مِن حيث الإنفراد في القرار، ثم المآسي التي ألحقوها بشعبِ بلديهما، ثم بالإِنسانية، في حين أن المالكي خائن دين ووطن وقومية والإِنسانية- فلم يستطع، لا سيما أنهُ اثبت خلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء لمرتين، أنهُ: ليس برجلٍ سياسي ولا إِداري،ولا حزبي ولا يملك أو يتحلى بأي شكل من أشكالِ الوطنية العراقية أو القومية العربية، وغير ذلك الكثير.





