عبد الكاظم العبودي
كتب الاخ الصديق الاستاذ سالم الجميلي Salem Aljomaily على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "سمعت رئيس الوزراء يقول انه لن يسمح بوجود قوات قتالية اجنبية علي الارض لانها تمس بسيادة العراق .. رئيس مجلس النواب يطالب التحالف الدولي التنسيق مع الحكومة قبل القيام بعمليات قصف الاهداف ... . والحقيقه صار عندي التباس بخصوص مفهوم السيادة .... هل السيادة فقط علي الارض .. وهل وجود قاسم سليماني علي الاراضي لا يدخل في هذا السياق ... ؟؟ ساعدونا علي تفسير مفهوم السيادة ..."
وتعقيبنا على ذلك يقول اهلنا في جنوب الوطن عن امثالهم، أي "المتعودون" على العمالة والاستحمار بما معناه في المتداول الشعبي : [هن راضيات ... وعزهن مستحي]... و"العز" عند اهل الجنوب كلمة معروفة متداولة منحوتة من كلمة " العجز"، مؤخرة الظهر، وتطلق هنا مجازا بمعنى " الدُبر".
وهؤلاء العملاء باختلاف مراتبهم وعناوينهم ومنذ مرافقتهم قوى الاحتلال أضحوا عارضين ظهورهم للاستحمار بكل اشكاله، فهم عملاء معلنين من دون استحياء في السر والعلن !
ماذا نتوقع منهم؟ هل سيتوبوا يوماً؟ ومتى؟
انا غاسل يدي من الكف الى المرفق يأسا من جميع الذين دخلوا العملية السياسية ولعبوا في وحل المستنقع الاحتلالي الآسن . حتى التيزاب [أكثر مزيج الحوامض من النتريك الى الكبريتيك] لا يطهرهم من أدرانهم، وحتى لو ذابوا في اكثر الحوامض العضوية واللا عضوية تركيزا.
هم آفة العراق وكل علله، ومن دون مكافحة هذه الآفات جذرياً، فان العراق سيبقى عليلا ومصاباً بكل أمراض العالم المتوطنة والمتنقلة بدءاً من الجذام والسل والطاعون والكوليرا وحتى الاصابة بفيروس الايبولا الامريكية الجائلة التي ترعب العالم اليوم بشتى السبل والوسائل بما فيها الغزو والاحتلال وحتى الاستيطان بكل اشكاله من خلال هؤلاء العملاء وركائز الخيانات الوطنية .





