مساعي #إيران لتدمير #ليبيا

شاهين محمد

لم تقف الاماني المريضة لإيران في اقامـة امبراطورية كورش من جديد عند حدود ‏اطماعها في العراق والخليج العربي وسوريا ولبنان وباب المندب، بل تذهب الى نشر بذور ‏الفتن في كل اقطار الوطن العربي وذلك باستخدام استراتيجية زعزعة الاستقرار في ربوع ‏الوطن العربي لتنسج اوهامها الغبية بعودة عرش كسرى، وإلهاء العرب بتقطيع اوصال بعضهم ‏البعض.‏

 

 

سيبقى الاعلام الفارسي ينفث سمومه بوقاحة وصلف وعنجهية فارسية، بعنصريتهم ضد العرب ‏كل يوم وعلى مسامع الجميع يعلنون سيطرتهم على العواصم العربية الاصيلة، بغداد، دمشق، ‏بيروت، صنعـاء، حتى وصل بهم الغرور والسفه ان يطالبوا العرب بالتخلي عن انتمائهم لامة سيد ‏الانام محمد بن عبدالله الهاشمي القريشي العربي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم.‏

لقد عملت إيران على استغلال الاحداث الدامية بعد الربيع العربي في سوريا فساهمت ولحد الان ‏بتدفق شلال الدم العربي وتدمير سوريا وتخريب اقتصادها عن طريق ميليشيات حسن زميرة ‏وميليشياتها بالعراق وباكستان وحرس خميني الذي يتبنى مشروع امبراطورية فارس تحت غطاء ‏تصدير الثورة، وكذلك دورهم في مصر وتونس، واحتلالهم للعراق بعد تنسيق كامل دون لبس ‏او شُبهة مع المحتل الأميركي الذي تصفه بالشيطان الاكبر .‏

تغلغلت إيران في  المغرب والسودان ومصر وتونس مستغلة الحاجة الاقتصادية لبعض بسطاء ‏الناس والمتملقين واصحاب النفوس الصفراء من الاعلاميين والسياسيين لايجاد موطئ قدم في هذه الاقطار ‏وتنظيم خلايا نائمة فيها. (لقد كان القرار الصائب الذي اتخذته حكومة السودان بغلق جميع ‏مكاتب وتشكيلات إيران في السودان ذا اثر كبير وصدمة موجعة على مخابرات وسياسيي إيران ‏لانه اغلق عليها باب التدخل بالشان السوداني والعربي، فهل من مُتبع!)‏

منذ بداية حدوث التغيير في ليبيا هرولت إيران من بوابة الاسرى الليبين في العراق وقضية موسى ‏الصدر بمد خطوط التواصل مع القوى السياسية في ليبيا في محاولة للتدخل بالشان الداخلي الليبي.

فكانت الاحداث الاخيرة المؤلمة بين الفرقاء في ليبيا واعزاً لسيلان اللعاب الفارسي بدس ‏مكروباته العفنة بين الاشقاء في ليبيا فأقدمت عن طريق ضباط حرس خميني العاملين في ‏سفاراتهم في القاهرة وتونس وبادرت في الاتصال باطراف النزاع الليبي وعرض خدماتها ‏ومساعداتها على كافة المستويات بالتسليح والتدريب والدعم المادي.

وبالفعل فقد قدمت طهران لكلا الطرفين ‏وعرضت خدماتها لكليهما بذات العرض وبنفس المستوى، ليس للفوز باحد الاطراف وانما تتمنى ‏ان يقبل الطرفين بالعرض حتى تساهم إيران بدورها بتهديم ليبيا وتدمير ما تبقى من بنى تحتية ‏حتى يصبح هذا القطر العربي ومدنه وقراه الجميلة خراباً وحجراً على حجر، وتصبح واحاتها الرائعة مهجعاً ‏لجثث ابنائها.

وليس غريبا على إيران وسلوكها السياسي المنافق ان تتعامل مع الطرف ونقيضه ‏كما هو الحال في الشعارات الرنانة في معاداة أميركا وتنسيقها التام مع أميركا فيما يخص العراق ‏وافغانستان والمشاركة في اثارة النعرات الطائفية والفرقة في الوطن العربي. ‏

فهل هناك مبرر غير التدمير والتخريب لهذا العرض فليبيا ليست على حدود إيران حتى تتحسب ‏على امنها القومي منها وتساهم باثارة الفوضى، هناك وليس هناك كتلة بشرية تحمل لأجلها حجة ‏طائفية للتدخل في ليبيا تحت شعار مظلومية تلك الشريحة!! كما هو الحال في اليمن والعراق ‏ولبنان وسوريا. ولا اهلنا في ليبيا يحتاجون لمد اليد من اجل لقمة مغمسة بالدجل فهم عنوان ‏الكرم والغنى.‏

أهلنا في ليبيا، اعلموا إن إيران لا تريد لنا ‏كعرب الخير مطلقا فهي تعمل وتتحالف مع كل الاشرار لالغاء العرب كأمة لأن هذه الامـة ‏حطمت حصون كسرى واخمدت نار المجوس وادخلت اليهم نور الاسلام.

هـل وصلت الرسالة من عربي حريص؟

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,626,964

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"