لنا ولكم.. وحسبكم هذا التفاوت بيننا

موصل تغلب

لنا الرشيد والمنصور والمعتصم.. ولكم ابن برمك والعلقمي وسليماني.

لنا المستنصرية والملوية ودار الحكمة... وآلاف العلماء، ولكم ابو غريب وبوكا وجكليتة الامام .

لنا الصادق والكاظم وابو حنيفة والبصري، ولكم كسرى والخميني وخامنئي واوباما.

لنا علي... ولكم ابو لؤلؤة

لنا ذي قار والقادسية والقادسية، ولكم الغوغاء والغدر وفنادق واشنطن ولندن واحتلال العراق !

لنا بغداد والبصرة والموصل... ولكم كل عاصمة تسكعتم في شوارعها تتآمرون (لقتل) الموصل والبصرة وبغداد .

لنا كربلاء وسرّ من رأى... ولكم كرب وبلاء، وساء من رأى!

لنا سيف حيدرة ولكم خنجر رامسفيلد

لنا الفاروق وخالد وسعد والمثنى ولكم رستم وشوارتزكوف وابو عزرائيل.

لنا محمد وآله واصحابه (خير البرية)، ولكم الصفوي واحفاده واجداده وبوش (شر البرية).

لنا الله والقرآن الكريم ولكم الشيطان والشاهنامه ودستور بريمر .

لنا ديننا ولكم قبوركم، فاحملوها وأخرجوا لأن العراق لنا بطوائفنا ومذاهبنا (وولائنا له) وايران لكم (وأميركتها) بطائفيتكم ومذهبكم الشاذ (وخيانتكم له).

احملوها واخرجوا... وإن صعب عليكم (حملها) استعينوا كما فعلتم بصاحبكم الأميركي يحملها على دبابته ويخرج بها وبكم من ارضنا.

لأننا (أهل) من "يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا" وانتم سرقتم طعام المسكين وشرَّدتم اليتيم وقتلتم الأسير بعد ان ملأتم صدر (من أطعم كل هؤلاء) قيحا.

لكم (من آل البيت) دمهم الذي سفكتم و(خمسهم) الذي سرقتم، ومظلوميتهم التي تسببتم انتم بها كي تظلموا اصحابهم واحفادهم (بحجتها)، فاحملوا مراقدكم، خذوا القباب (الذهبية) والشبابيك فهي ما يهمكم واتركوا التراب الذي خنتم وساكنيه، فلا شأن لكم به او بهم و(اجمعوا مواكبكم) وتوجهوا بها الى حيث مزار المجوسي الذي قتل زوج ام كلثوم ابنة علي وفاطمة، رضي الله عنهما، اقيموها هناك والطموا ما شاء لكم اللطم والتطبير. وسبّوا (الصدّيق) جد الصادق الذي ولده مرتين... بعيداً عن ارضنا .

لأن الحسن والحسين والعباس والكاظم والصادق لنا... وليس لكم في ارضنا الا ذكرى خيانة اجدادكم لهم، رضي الله عنهم، وخيانتكم انتم، لنا ولعراقنا.

..

"آن أن تنصرفوا

وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا

آن أن تنصرفوا

ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا"

محمود درويش