هروب ... وماذا بعده؟!

حسن طوالبة

هاهو المشهد الذي حدث في الموصل قبل عام يتكرر في الانبار ..

 

 

جيش بكامل تجهيزاته العسكرية يهرب بريشه ينشد مكانا يختبئ فيه . هذا ليس جيشا للقتال، بل هو جيش للطم والعويل، لأنه قام بالاساس على اساس طائفي بعيد عن الروح العسكرية .

مسرحية الهروب المتكررة للجيش الطائفي في العراق ضمن خطة تخدم المخطط الاميركي- الايراني. لماذا؟

تقضي الخطة الايرانية بحل الجيش العراقي الطائفي الحالي لانه ثبت فشله في حماية الامن الداخلي فكيف الحال اذا وقع عدوان خارجي؟! وتقضي الخطة احلال قوات الحشد محل الجيش، كما حدث في ايران بعد عام 1979 اذ حلت قوات الحرس الثوري محل الجيش الايراني. وهذا يعني اظهار قوة الحشد في حسم المعارك، وبالتالي تسلم قيادات الحشد السلطة السياسية في العراق، بمعنى اخر تسلم عملاء الملالي السلطة في العراق. وستكون سلطة تابعة لايران وتنفذ مخطط الملالي في التمدد في المنطقة العربية، وما احتلال النخيب الا خطوة باتجاه مشاغلة السعودية من الحدود الشمالية.

وما يزيد الامر خطورة هو مباركة الولايات المتحدة على لسان وزير الخارجية جون كيري لتدخل قوات الحشد في الرمادي ضد داعش، وهو اعتراف بسلطة قيادة هذه الميليشيات التابعة لايران في العراق.

انه مشهد خطير جدا، وعلى ما تبقى من العرب ان يجعلوا من انفسهم مشاريع استشهاد لانقاذ العراق، وبتحرير العراق تقطع اهم اذرع الملالي في المنطقة.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,050,536

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"