تقوم شركات كثيرة في تركيا بتنظيم عمليات استطلاع الرأي وبنشر توقّعاتها لنتائج الانتخابات التشريعية التي ستُقام في يوم 7 حزيران/ يونيو القادم.
وأكثر شركتين مثيرتين للجدل هما شركة “gezici” التي تقدّم دائما أكثر النسب انخفاضا بالنسبة لحزب العدالة والتنمية وأكثرها ارتفاعا بالنسبة للأحزاب المعارضة، وكذلك شركة “ORC” التي تتوقّع دائما أن يحصل حزب العدالة والتنمية على أعلى النسب مقارنة مع باقي الشركات.
وعوض انتظار نتائج الانتخابات التشريعية لمعرفة أي الشركات أصدق في استطلاعاتها، عُدنا إلى الانتخابات البلدية التي عاشتها تركيا قبل سنة من الآن، فوجدنا أن شركة “gezici” توقّعت أن يحصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 39 % وحزب الشعب الجمهوري على نسبة 31 %، فكانت النتيجة الرسمية أن فاز حزب العدالة والتنمية بنسبة 45 %، واكتفى حزب الشعب الجمهوري بنسبة 27 %، وهو ما يعني أن توقّعات هذه الشركة قلّلت من حظوظ العدالة والتنمية وزادت من حظوظ المعارضة.
وأما شركة “ORC” فقد توقّعت في شهر شباط/ فبراير 2014 أن يفوز حزب العدالة والتنمية بنسبة 45 % وجاءت بالتالي مطابقة للنتائج النهائية، كما توقعت أن يحصل حزب الشعب الجمهوري على نسبة 29 % من إجمالي أصوات الناخبين، وهو ما يعني أنها لم تقلل من حظوظ هذا الحزب، وأنها كانت أكثر قُربا للنتائج النهائية من باقي الشركات وخاصة من شركة “gezici”.
وفي ما يخص الانتخابات المُنتظرة في يوم 7 حزيران المقبل، تتوقّع شركة “gezici” أن يحصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 38 %، وهي نسبة منخفضة جدا مقارنة بالنسبة التي توقعتها شركة “ORC” والتي بلغت 48 %. مع العلم أن شركة “ORC” توقّعت أن لا يتجاوز حزب الشعب الجمهوري نسبة 23 %، وأن لا يتمكّن حزب الشعوب الديمقراطية من الوصول لنسبة 9 % مما لن يمكّنه من دخول البرلمان.
