الصورة: نازحو الأنبار، معاناة إنسانية تتفاقم.
عثمان المختار
تفيد الجغرافيا ومعها التاريخ بأن الأنبار هي مصيدة لكل القوى العسكرية التي احتلتها يوماً أو حاولت حكمها. المحافظة العراقية الأكبر على الإطلاق ستكون فخاً للجميع، لتنظيم "الدولة الاسلامية" وللمليشيات، مثلما كانت مستنقعاً للأميركيين وقبلهم للبريطانيين، فحكمة التاريخ تفيد بأن الأقوى في الأنبار هم أهلها أو المسيطر لفترة طويلة على أرضها. اليوم، خيارات جميع الأطراف مرّة، إذ ستكون المحافظة التي تلامس حدود ثلاث دول، والمشرفة على بغداد، عاصمة الاستنزاف لجميع الأطراف، لـ "داعش" وللحكومة العراقية ولمليشيات الحشد الشعبي الموالية لها.