بشرط الكفيل، عمليات #بغداد تسمح لنازحي #الأنبار بدخول العاصمة عبر #بزيبز والعاني يتهم (الحكومة) بالتمييز

الصورة: سيدة عراقية نازحة ولدت طفلتها عند أطراف جسر بزيبز.

اشترطت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، وجود كفيل للسماح للمواطنين من نازحي محافظة الأنبار بالدخول الى العاصمة، عبر جسر بزيبز.

 

 

وقال التلفزيون الرسمي إن "قيادة عمليات بغداد قررت السماح لنازحي محافظة الانبار بالدخول الى بغداد عبر جسر بزيبز بشرط وجود كفيل".

إلى ذلك، أبدى القيادي في اتحاد القوى الوطنية في مجلس نواب المنطقة الخضراء بالعراق، ظافر العاني، الثلاثاء، استغرابه من استقبال الحكومة الاتحادية لملايين الزوار في العاصمة بغداد بالمناسبات الدينية وتوفير مستلزمات الزيارة لهم في حين يتم "غلق الباب" أمام النازحين، مشددا على أهمية إيقاف هذه "السياسات التمييزية" في التعامل مع المواطنين.

وقال العاني في مؤتمر صحافي عقده بمجلس النواب "نستغرب من ان بغداد تستقبل ملايين الزائرين في المناسبات الدينية وتوفر لهم الحكومة كافة مستلزمات الزيارة، وبغداد تضيق بعدة آلاف من النازحين، ويقوم رئيس الوزراء بغلق معبر بزيبز أمامهم".

وأضاف العاني أن "هذه السياسات التمييزية في التعامل مع المواطنين يجب ان تتوقف"، مشددا على أنه "لا يمكن قبول استمرار هذه المعاناة لآلاف النازحين من الأطفال والنساء والشيوخ الموجودين في العراء أمام جسر وحيد يصلهم الى الحياة".

وبيَّن أنه "لا يمكن للدولة التي تقصر في واجبها بحماية المواطنين أمنيا وتعاقبهم من الناحية الإنسانية"، مشيرا الى أن "سياسات تمييزية مثل هذه لا تبعث برسائل ايجابية الى المواطنين ليقفوا خلف حكومة تنظر باحترام وبروح المواطنة الى الجميع".

من جهتهم، عبَّر مواطنون عن استهزائهم بهذا القرار الجديد، قائلين انه ليس في الامر أي تطور، فهذا هو الموقف الرسمي المعلن من قبل الجهات الرسمية التي ترفض دخول النازحين الى بغداد، مشترطة وجود كفيل لهم من أهالي العاصمة لغرض السماح لهم بالدخول إليها، وهو الأمر المستهجن الذي ليس له مثيل في العالم، أن يحتاج مواطن لكفيل عند التنقل من مدينته إلى مدينة أخرى تقع ضمن حدود بلده الجغرافية.

فيما قال مواطنون آخرون إن مؤسسات النظام ترى، على ما يبدو، أن أبناء الأنبار لم يعودوا عراقيين، فطالبتهم بوجود كفيل ضامن لهم عند الدخول إلى العاصمة الرعاقية  أو أي مدينة أخرى.