ويلٌ لهم من الإنتقام القادم

علي حسين الياسري

منذ العام 2003 وإلى يومنا هذا شهد العراق ما لم يشهده حتى في عام 1258 حين إجتاح هولاكو بغداد وجعل مياه دجلة سوداء، لما رُمي فيها من كتب، وحمراء لكثرة ما أريق فيها من دماء! الآن أصبحت كل أرصفة العراق وشوارعها حمراء لكثرة ما سالت فيها من دماء ولا ريب أن لهذه الدماء السائلة من مطالبين.

حين شرعنت الولايات المتحدة وذيولها المتعفنة "المحاصصة الطائفية" كأسلوب لحكم العراق وسلمت البلاد والعباد بيد حفنة من الجزارين المارقين المثقوبين والعاهرات الساقطات كانت تعلم مسبقاً أن القادم هو أسوأ كثيراً من الإجتياح المغولي للعراق وأن إنتقام الفرس سيكون قاسياً، ولكن ما لا تعلمه هو أن الإنتقام من هؤلاء الساقطين أولاد العاهرات وفاجراتهم سيكون أشد وطأة وأقسى كثيراً مما يتوقعون وقادم الأيام سيثبت ذلك.

لقد تفنن مرتزقة أميركا بإذلال وإهانة وإجاعة وإفقار العراقيين والإستهتار بهم، لدرجة أنه حتى الطفل في الإبتدائية يفكر اليوم بالإنتقام ممن أيتمه وممن أجاعه وممن أفقره وممن أذله وممن أوصل العراق إلى حالة جعلت العراقيين يحسدون الزيمبابووين على النعيم الذي يعيشون فيه.

الإنتقام سيكون مؤلماً وسيحترق الكثير من الأخضر واليابس لأن الفصل بينهما أصبح صعباً للغاية.  وسيرى الرويبضات الذين أصموا آذاننا بقيحهم وسفالتهم من على شاشات فضائياتهم النجسة أن لعق كلماتهم سوف لن يكون كافياً وأن إختناقهم بعبراتهم سوف لن يكون كافياً وأن الويل والهول اللذان سيمرون بهما سيكونان فوق طاقة البشر وأن العبور لقافلة الإنتقام سيكون مريعاً، والأيام بيننا...

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,623,035

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"