قالت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط، الأربعاء، إن ممثلها بالمنطقة رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، سيتنحى عن هذا المنصب بعد محاولات على مدى ثماني سنوات لإحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة.
وأضاف مسؤولون قريبون من اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا أن بلير (62 عاما) سيواصل لعب دور غير رسمي في محاولة للوصول إلى حل الدولتين بين الجانبين.
وقالت اللجنة الرباعية في بيان إن بلير "يعتزم التنحي" وعبرت عن تقديرها لما وصفته "بالتزامه الثابت تجاه قضية السلام (الاسرائيلي) الفلسطيني" وجهوده لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، بحسب زعم البيان.
وأشاد وزير الخارجية الصهيوني السابق، افيغدور ليبرمان، وهو قومي متشدد ببلير بوصفه "صديقا حقيقيا لإسرائيل" وقال إنه بذل "جهودا كبيرة" لحل صراعاتها مع جيرانها العرب وتحسين العلاقات (الاسرائيلية) البريطانية حين كان رئيسا للوزراء من 1997 وحتى 2007.
وقالت المسؤولة الفلسطينية الكبيرة حنان عشراوي إن رحيل بلير كان متوقعا.
وأضافت ان تأثيره على الجهود الدبلوماسية للجنة الرباعية كان محدودا وقالت "توني بلير بالتحديد... لم يقدم أي شيء للعملية السياسية على الاطلاق بل بالعكس كان منحازا للجانب (الاسرائيلي) وبنفس الوقت لم يكن متفرغا لعمله كموفد او مبعوث للرباعية."
وأضافت "لا أظن انه سيترك فراغا لانه بالاساس لم يكن له مساهمات نوعية أو لها أي تأثير او بعد سياسي لم يكن له دور كان دوره في كثير من الاحيان يسمع ما يريده (رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين) نتانياهو فقط."
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه إن بلير وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون مفادها أنه سيتنحى عن دوره الذي يقوم به منذ 2007 "وسيدخل قراره حيز التنفيذ بنهاية الشهر المقبل.