الحكم الشرعي في بيان تحريم مشاركة أبناء السنة في #ميليشيات #الحشد_الشعبي

ملاحظة تمهيدية من هيئة تحرير وجهات نظر:

هذا البيان موجَّه إلى أبناء أهل السنة الذين ضُللوا، تحت ذرائع شتى، للانضمام إلى ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية الارهابية، أما الذين يتَّبعون فتاوى مراجع السوء والضلال والارهاب، من حوزات النجف وكربلاء وقم الشيطانية، فهم غير مشمولون بالحكم الشرعي الوارد فيه، أي تحريم الانضمام إلى هذه الميليشيات، إلا أن يتوبوا من إتّباع مراجع الارهاب والضلال أولئك.

والله المستعان.


بسم الله الرحمن الرحيم

 

ألا قد بلغت اللهم فاشهد...

الحمد لله رب العالمين، وافضل الصلاة وأتمُّ التسليم على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه أجمعين.

يتعالى الضجيج هذه الايام بادِّعاء تحرير الانبار، ويجعل السياسيون ذلك منفذاً للمطالبة في اشتراك ما يطلق عليه "الحشد الشعبي" لأنه المحرر المنقذ! ولخطورة الامر نضع بايجاز امام اهلنا في الانبار الملاحظات الاتية:

اولا: لاندري ممن يريدون ان يحرروا الانبار؟! هل من صهاينة ام من ايرانيين فرس حاقدين! ام محتل اجنبي غادر حاقد؟!

ثانيا:  لمن يراد تسليم الانبار بعد التحرير المزعوم؟! هل للميليشيات الشيعية التي ستحررها أم للصحوات التي عاثت في الارض فسادا؟! أم للسياسيين الذين لا همَّ لهم سوى جيوبهم ومناصبهم؟!

ثالثا: ما هو الضامن لأهلنا في الانبار من عدم تكرار ما حدث في تكريت حين اندفعت كلاب الحشد الشيعي على الابرياء فأثخنت فيهم حرقاً وقتلاً، وانقضَّت على محلاتهم فأمعنت فيها سرقةً وحرقا؟!

رابعا: ماذا لو ان الميليشيات استغلت الموقف لاحتلال الانبار- كما فعلت في النخيب- واستعبدت ابناء المحافظة وأذلَّتهم واعتدت على شرف نسائهم؟!

خامسا: الناظر فيما يحدث على ارض الواقع لا يجد "تنظيم الدولة الاسلامية" بالسوء الذي يروِّج له الاعلام وحكومة الاحتلال والميليشيات الشيعية. فإن الاخبار الواردة من الموصل تؤكد ان اهل الموصل يعيشون في بحبوحة من الامان والعيش الذي يوفر الحد الادنى من الراحة والاطمئنان وان تجربة اهل هيت ليس ببعيدة عن هذا.

نعم هناك اخطاء شرعية ننكرها ولا نقبل بها تتعلق بأسلوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفكرة تطبيق الشريعة وقيام دولة الخلافة لكن لا يصل السوء الى الحد الذي يصفه الاعلام ويبالغ فيه، مما ترك في أذهان الناس الرعب والخوف لتأكيد ضرورة محاربته. بينما نجد ان من المؤكد ان الحشد الشيعي والميليشيات الشيعية ما دخلت ارضاً الا وافسدتها ولا استولت على بلدة سنية الا وذبحت أبناءها واستحيت نساءها وعاثت في الارض فساداً. فهل يريد سياسيو الانبار وشيوخ العشائر العملاء ان يسلموا البلد الى هؤلاء؟!

سادسا: اننا نحذر من هذه المؤامرة الكبرى على اهلنا في الانبار التي يشترك فيها السياسيون الخونة وبعض شيوخ العشائر المنتفعون والميليشيات الحاقدة والجهلة الذين لا يعرفون حقائق الامور.

ونقول لهم: لا يجوز لكم شرعاً الانخراط فيما يسمى بـ"الحشد الشعبي الشيعي" ولا تغترّوا بمعسول الكلام والعهود الباطلة فإنَّ التجارب اثبتت ان هؤلاء القوم لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة.

ألا قد بلغت اللهم فاشهد.

 

الشيخ الدكتور

عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي

أحد علماء العراق 

2-شعبان-1436 هجري

2015-5-20 ميلادي

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,049,974

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"