‏#السيستاني زعيم مشروع التمدد الفارسي وليس مرجعاً دينياً

كاظم عبد الحسين عباس
من أهم ميزات مشروع الاحتلال الفارسي لأرض العرب هي اعتماده استراتيجيات سياسية ثقافية شعبية تتستر كلها خلف خطط ‏باطنية تظهر غير ما تخفي وتعلن غير ما هو مستقر في جوفها. ويأتي العمل العسكري واستخدام القوة في الترتيب الثاني وبعد أن ‏تتوفر وتتهيأ مستلزماته من قواعد شعبية قوامها اصحاب الارض من العرب لكي تقلص خسائر الفرس البشرية والمادية الى الحدود ‏الدنيا.‏

وثمة ملاحظة مهمة هي ان المشروع الاحتلالي الفارسي اعتمد على الاستقواء بأميركا والغرب عندما واجه مصدات مهلكة في ‏العراق أجبرته على التقهقر والانغماس بمزيد من الباطنية والركون على نتائج عشرات وربما مئات السنوات من العمل السياسي ‏الثقافي بأدوات فارسية من العجم المقيمين بالعراق ومن انخدع بالباطنية الدينية والمذهبية وحب ال البيت المستخدم ببراعة واتقان ‏ومنهجية للتضليل والخداع.‏
السيستاني رجل ايراني الجنسية فارسي اللغة واللسان قدمه المشروع الفارسي بهدوء وصبر الى واجهة الحوزة في النجف وواجه ‏معارضة العديد من علماء الدين والمراجع كما لم يحصل في تاريخ الحوزة واثيرت حول أعلميته شكوك خطيرة ووجهت له من ‏أوساط الحوزة اتهامات شتى من بينها انه لم يكن طالب علم منهجي وليس لديه رسالة ولا حتى مدرسة افتاء مستقلة واضحة. ‏
برز السيستاني بشكل واضح بعد احتلال العراق حيث قام فورا بالسيطرة عبر وكلاء ومؤسسات متهيئة سلفا بتشكيل حكومات محلية ‏في كربلاء والنجف وبابل والقادسية ثم في محافظات الجنوب شكلت نواة لما عرف في ما بعد بالحكومات المحلية المنتخبة المزعومة ‏وهي التي قام وكلاءه بترشيح عناصرها وتزكيتها وتنسيق اتصالاتها مع قادة الجيوش الغازية وخاصة الأميركان. ثم قام فورا بتشكيل ‏ميليشيات عرفت باسم جيش المرجعية او جيش العتبات خاضت معارك دموية شرسة مع الصدريين في كربلاء والنجف من اجل ‏السيطرة على الاضرحة التي تعتبر بئر النفط ومنجم الذهب للسيستاني ومشروعه.‏
أصدر السيستاني فتوى بعدم مقاتلة قوات الغزو بحجة حماية الدم العراقي وعدم قدرة العراقيين على مواجهة قوة الغزاة وقدراتهم ‏التسليحية المتطورة.‏
ثم يرى كثيرون انه كان يقف وراء المعارك التي شنتها قوات الاحتلال ضد العراقيين في كربلاء والنجف لتكريس سلطته واعوانه.‏
وكانت (برانيته) ومكتبه الذي تديره ايران مطبخا لتدبير كل مستلزمات تأسيس ودعم وادامة العملية السياسية الاحتلالية التي اطلقها ‏الحاكم المدني بريمر بتأسيس مجلس حكم كان كل اعضاءه قد زكاهم السيستاني كما بارك المحاصصة العرقية والطائفية التي ادخلت ‏العراق في دهاليز الهلاك والتدمير الشامل.‏
صار السيستاني عمليا هو الولي الفقيه أو وكيل الولي الايراني يرجع اليه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وزعماء ‏احزاب الاحتلال ورموزه في كل شؤون العراق المحتل.‏
كشف بريمر وضباط أميركان كبار عن سبل التنسيق المباشر بينهم وبين السيستاني طيلة حقبة ما بعد الغزو المجرم.‏
تعتبر فتوى السيستاني الاخيرة بتشكيل الحشد الصفوي الطائفي اكبر دليل على ضلوع السيستاني بمخطط احتلال العراق وتكريس ‏المنهج الطائفي وتعريض العراقيين الى الفناء كأدوات تنوب عن الفرس وحماية العملية السياسية وسد والتغطية على ثغرات فشلها ‏القاتلة في بناء مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسات الامنية والجيش ومحاولات تشويه سمعة المقاومة العراقية الباسلة ومواجهتها ‏ميدانيا كما قد يكون له ولعملائه دور في انشاء التنظيمات الارهابية التي تخدم مشروع ايران الفارسية لاحتلال العراق ومن ثم سوريا ‏ولبنان واليمن والسعودية والخليج العربي والاردن.‏


comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,065,449

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"