الشعوبية الجديدة، دعوات لاجتثاث تسميات "صلاح الدين" و"الرشيد" و"المنصور" من #العراق

الصورة: الطائفيون يفجرون تمثال مؤسس بغداد، الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، في أول شهور الاحتلال الأميركي. أرشيفية.

في جهد شعوبي واضح، معادٍ للعروبة والاسلام، تداوت الصفحات الطائفية في موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، رسالة مفتوحة الى القيادات السياسية في العراق، طالبت فيها نخب تدعي أنها عراقية، بتغيير أسماء المحافظات والمدن والأماكن التي ترمز الى الشخصيات "الطاغوتية" و"المجرمة" و"الطائفية"، وما يرتبط بسيرتها في المناهج الدراسية، على حد تعبير الرسالة.

وفي ما يأتي نص الرسالة: 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 الى /

- السيد رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم المحترم

- السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ نوري المالكي المحترم

- السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتورحيدر العبادي المحترم

- السيد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري المحترم

- السيد وزير الداخلية الأستاذ محمد الغبان المحترم

- السيد وزير التعليم العالي الدكتور حسين الشهرستاني المحترم

- السيد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد إقبال الصيدلي المحترم

- السيد وزير البلديات الأستاذ عبد الكريم الأنصاري المحترم

- السيد محافظ بغداد الأستاذ علي التميمي المحترم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن مجموعة من علماء الدين وشيوخ العشائر والسياسيين و المثقفين والأكاديميين والكتاب والصحفيين والإعلاميين والفنانين، من مختلف محافظات العراق، ومن اتجاهات فكرية وسياسية متنوعة.

من منطلق الحرص على الوحدة الوطنية واللحمة المجتمعية العراقية، نطالبكم مطالبة جادة وعاجلة بتغيير جميع أسماء المحافظات والمدن والمناطق والأحياء والشوارع والميادين والجسور والمباني والتماثيل والنصب والجداريات، التي ترمز الى شخصيات طائفية طاغوتية مجرمة بغيضة، وما يرتبط بسيرتها في المناهج الدراسية، بالنظر لما تتسب فيه من عبأ نفسي خانق وجراح غائرة في مشاعر الأكثرية السكانية والغالبية السياسية العراقية، ولما تخلقه من حساسيات مباشرة بالغة، وانتهاكا صارخا للحقوق، وهي تنافس في مذابحها وعدائيتها وانحرافها وفسادها وطائفيتها الطاغية الجزار صدام حسين. وكما تم تقنين اجتثاث إرث صدام، فلابد من قوانين وأفعال مماثلة تجاه الشخصيات التاريخية المرفوضة في البعدين الإنساني والمذهبي لأكثرية الشعب العراقي، واستبدالها بأسماء رموز مقبولة لدى الشيعة والسنة معا، بكل قومياتهم. 

وندرج لكم القائمة الأولى من هذه الأسماء المرفوضة:

1- الجزار الطائفي صلاح الدين الأيوبي، الذي ذبح أكثر من مليوني مسلم شيعي في العراق، ومصر وبلاد الشام وغيرها، ودمر الدول التي كانت تحكم باسم مدرسة اهل البيت في هذه البلدان. وكان يرفع شعار استئصال المسلمين الشيعة قبل الحرب مع الفرنجة. ومما يرمز اليه:

أ - محافظة صلاح الدين.

ب - مصيف صلاح الدين.

ت - الشوارع والميادين والتماثيل والنصب والجداريات التي تحمل اسم صلاح الدين في جميع محافظات العراق ومدنه.

ث - كل ما يرتبط بسيرته الاجرامية الطائفية في المناهج الدراسية.

2- القاتل الطائفي هارون الرشيد، الذي تكفيه جريمة سجن حفيد رسول الله (ص) الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) وتعذيبه وقتله. إضافة الى قتل آلاف المسلمين الشيعة وبينهم أعداد كبيرة من أحفاد رسول الله (ص). ومما يرمز اليه:

أ - شارع الرشيد في بغداد.

ب - قاعة الرشيد في بغداد.

ت - جميع الشوارع الأخرى والميادين و النصب والجداريات والأماكن في جميع محافظات العراق ومدنه التي تحمل اسم هارون الرشيد.

ث - كل ما يرتبط بسيرته الاجرامية الطائفية في المناهج الدراسية.

3- الطاغية الجزار ابو جعفر المنصور، الذي أسس لثقافة المقابر الجماعية وشرب الخمر بجماجم أحفاد رسول الله (ص) وشيعتهم، وذبح عشرات الألاف منهم وهدم قبورهم ومساجدهم. ومما يرمز اليه:

آ - حي المنصور في بغداد.

ب- فندق المنصور في بغداد.

ت- جميع الأماكن الأخرى والشوارع والنصب والجداريات في جميع محافظات العراق ومدنه، والتي ترمز الى الطاغية المنصور.

ث - كل ما يرتبط بسيرته الإجرامية الطائفية في المناهج الدراسية.

وستضم القائمة الثانية التي سنرسلها لكم قريبا عددا من السلاطين والرموز المجرمين الطائفيين الامويين والعباسيين والعثمانيين والملكيين والجمهوريين.

واذا كان هناك من يعترض في المقابل على وجود مدن وشوارع وميادين باسم أئمة اهل البيت، كالامام علي والامام الحسين والامام الصادق والامام الكاظم، أو الفقهاء والرموز الإسلامية الشيعية، فنذكر هنا معيارين أساسيين:

1- إننا لا نستهدف في هذا المجال الشخصيات وفقا لانتمائها المذهبي والقومي، ولاسيما السنية، فهناك أماكن بأسماء أئمة المذاهب السنية وفقائها او شيوخ الطرق الصوفية السنية أو السلاطين والسياسيين والرموز السنة، وهؤلاء غير مشمولين بمطالباتنا، لأنهم لم يشتهروا بطائفيتهم ولم يرتكبوا جرائم ومذابح وعمليات ابادة ضد شريحة الأكثرية من الشعب العراقي، بل كانوا ينتمون الى مذاهب واتجاهات فكرية سنية او غير سنية، وهم أحرار في ذلك.

2- ان أئمة اهل البيت وأولادهم وأحفادهم، هم رموز مقبولة ومحبوبة لدى كل المسلمين، سنة وشيعة، وليس فيها أية ايحاءات طائفية، لأنها غير محسوبة على طائفة ولم ترتكب أية تجاوزات بحق الطوائف وأتباع المذاهب الأخرى.

والحمد لله رب العالمين وهو من وراء القصد

 

الموقعون:

 ( 540 ) عالم دين وأكاديمي ومثقف وشيخ عشيرة وسياسي وكاتب وصحفي واعلامي وفنان - التواقيع محفوظة )

وكان الكاتب الطائفي، الدكتور علي المؤمن، الذي نشر نص الرسالة كما وردت، على صفحته في "فيسبوك"، (انظر هنا) قد كتب في ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم على يد هارون الرشيد بعد اعتقال وتعذيب استمر 15 عاما، ان "هارون الرشيد الحاكم المسلم لم يقتل موسى الكاظم المعارض المسلم، لكي تكون القضية مجرد خلاف سياسي، بل أن رمز الطغيان والانحراف هو الذي قتل رمز الإسلام وأصالته وحفيد رسول الله ( ص) وإمام المسلمين الشرعي. أي ان القضية هي صراع ضدين ومعتقدين وسلوكين ومنهجين، وليست قضية تاريخية أو خلافا سياسيا بين رجلين أو خلافا مذهبيا بين مدرستين".

وقال المؤمن "من هنا، لا يمكن أن يكون المسلم (سنياً كان أو شيعياً) على الحياد حيال هذه القضية، فأما مع الطاغية القاتل هارون الرشيد، وإما مع الإمام الشهيد موسى الكاظم".

وزاد في القول "لا يتصور أحد إن في هذه المقولة رائحة طائفية.. أبداً، فهارون الرشيد لا يمثل السنة ولا التسنن، كما لم يكن موسى الكاظم إماماً لطائفة من المسلمين. وإذا كان بعض السياسيين الطائفيين ووعاظ السلاطين يصورون الرشيد بأنه رمز الخلافة السنية ورمز بغداد السنية، فهو يمارس أبشع أنواع الدجل والتحريف والنفاق، فخلافة الأمويين والعباسيين لم تكن يوماً متمسكة بسنة رسول الله ( ص) ولا بحجم قطرة من بحرها".

واعتبر المؤمن ان "الوقت حان لتحدد بغداد موقفها.. هل هي عاصمة السلطان الغاصب القاتل، أم عاصمة الإمام الشرعي الشهيد".

الى ذلك رصدت "المسلة" ردود أفعال على هذه الرسالة، وقال عبد الصاحب مرزة ان "الخطوة جيدة و لكن هناك احتمال أن يعترض عليه بعض المتعصبين من إخواننا السنة الذين يعتبرون الشخصيات المذكورة بأنها رموزهم التاريخيين و بهذه الحجة سوف يرفضون أي تغيير، لذا أرى أن يطرح اﻷمر إما للتصويت في البرلمان العراقي و إصدار قانون قابل للتطبيق و إذا رفض البرلمان مناقشة هذا الموضوع، حينئذ يجب طرحه لاستفتاء عام أمام الشعب ليقول كلمته و يحسم هذا اﻷمر كما يريده اﻷكثرية منه.

واعتبرت شمس الغائب ان "هذا الطلب والحق مشروعين، وإلا ما معنى اطلاق اسم الرشيد على مدينة الإمام موسى الكاظم عليه السلام الى الآن".

ونوّه محمد الناصري الى ان هذه المطالب محقة تماماً وهي تعبر عن رأي الأغلبية، الا ان تنفيذها من قبل الجماعات السياسية الحالية، لا يمكن توقعه مطلقا ولذا لابد من اللجوء الى مجالس المحافظات باعتبارها سلطة او سلطات محلية منتخبة ولها حق التشريع ولها حق التنفيذ قانونيا، وأما انتظار البرلمان وما ينتج منه فهو تعليق على ممنوع عاجز.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,622,717

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"