ابتداءً، فليعلم العرب إن الحرب في بلادنا طويلة وتنفذها إيران بإدارة أميركية وإرادة دولية وصهيونية.
هذه الحرب لها أهداف مقصودة ولها أبعاد كثيرة بعضها معلوم والقسم الأكبر منها، وهو الأشد على العرب والإسلام غير معلوم ولا يزال في مطابخ المدارس الفكرية والإستراتجية وأروقة اللوبيات الفاعلة ودوائر المخابرات الدولية الفاعلة الكاره للعرب والإسلام .
وأقول عذرا سادتي لا يفيدكم التقرب من القادة التنفيذين في دول القرار، لأنه ببساطة ليس بأياديهم شيء فهم تنفيذيون كما تعلمون! ولكن لدبلوماسية العصر الحديث أهميتها، لذا نقول احضروا إجتماعتها وقاربوها بالثوابت المحكمة اللازمة للأمة والإسلام، التي ثبت عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
وباختصار شديد ، لن يوقف هذه الحرب ويقلب الطاولة على تلك المدارس الفكرية والإستراتيجية واللوبيات والدوائر الإستخباراتية المتربصة، إلا نقل المعارك إلى حدود وعمق إيران كما فعل صدام حسين رحمه الله وبدعم ومساندة قادة الدول العربية أصحاب البأس الشديد، يرحمهم الله تعالى.
إيران الآن لها من الأهمية الاستراتيجية تعتبر لدى النخب الغربية وعلى رأسها أميركا، أهم من الكيان الصهيوني لأسباب يطول ذكرها وتفصيلها وأهمها تاريخ إيران الدموي وحدودها الطويلة مع العرب، والبغض والحقد الذي يملأ نفوس الفرس على العرب والاسلام لتخريبهم دولة كسرى المجوسية، لذلك قال أحد المسؤولين الأميركيين عند إحتلال سفارتة بلاده في طهران "كنا نحافظ على وحدة إيران أكثر من إهتمامنا بمسألة إحتلال السفارة الأميركية من قبل الايرانيين الثائرين". نعم هذه حقيقة.
ستستمر هذه الحرب حتى يسقى خامنئي وبطانته من نفس كأس السم الزؤام الذي تجرعه خميني، وبذلك تنقلب الطاولة على من خطط وتآمر على العرب والإسلام بَعُدَ أم قَرُبْ. وهذا الفعل لا يقدر عليه الاّ ثوار العراق فهم الأمل، والأقدر عليه بعد الله، لذا يجب دعمهم ماديا ومعنويا.