حملة شبابية في العراق لمناهضة التدخل الإيراني بالبلاد

أحمد النعيمي

الصورة: الوجود الإيراني في العراق يتجاوز الزيارات الدبلوماسية، بكثير.

أطلق ناشطون عراقيون حملة دولية واسعة لإدانة ومناهضة التدخل الإيراني في شؤون بلادهم، معتبرين أن حملتهم تغذيها روح قومية عربية وليس طائفية، بسبب ما وصفوه محاولات إيران طمس الهوية العربية للعراق.

 

 

ويسعى الناشطون إلى تعريف العالم بما وصفوه جرائم إيران في العراق وسورية، مطلقين حملة جمع 100 ألف توقيع على لائحة اتهامات للنظام الإيراني تُقدم للرئيس الأميركي، باراك أوباما، وتحمل عبارة الإرهاب الإيراني في العراق وسورية، محملين إيران مسؤولية نشوء الجماعات الراديكالية المتطرفة في كلا البلدين.

ويدير الحملة، التي لاقت قبولا عراقيا محليا وعربيا، مجموعة من الشباب العراقيين المتواجدين في البلاد وآخرين في المهجر.

وقال مؤسس ومنسق عام الحملة الدولية لوقف الإرهاب الإيراني في العراق، محمد الدراجي، "انطلقت حملتنا بعد أن أصبح الإرهاب الإيراني في العراق يحظى بدعم دولي بحجة محاربة الإرهاب (..) لذا أصبح لزاما إطلاق حملة تستهدف أولا توعية العالم العربي والإسلامي بخطورة الإرهاب الذي وصل إلى بعض هذه البلاد، والضغط على بعض الجهات الداعمة أو المتواطئة مع هذا الإرهاب".

وأضاف "وهو ما جعلنا نبدأ بكتابة طلب للرئيس الأميركي نطالبه فيه بوقف مساعدة هذا الإرهاب وتقديمه للعدالة الدولية، بعد أن أصبح احتلالا فعليا، أو اعتبار الجهات التي ستستمر في دعم الإرهاب الإيراني جهات معادية للعراق وتدعم الإرهاب فيه، وهذه ستستلزم اتخاذ خطوات قانونية وسياسية دولياً. الحملة لن تتوقف قبل تجريم الإرهاب الإيراني ومليشياته التي وصل حجم الإجرام منها إلى ما يوازي أذى جيش نظامي، مما يجعلها، قانونياً، حربا عدوانية، أكثر منها حربا إرهابية".

من جهته، قال منسق الحملة، السيد أبوالخبير، في تصريح له إن "انضمامنا للحملة جاء أولا لتأكيد أهمية الخطر المحدق من كافة أنواع الإرهاب في العراق، والذي يهددنا جميعا كأمة عربية وإسلامية، وثانيا لتعزيز دورنا كمصريين في الحملة، وما ينتظرونه منا. وسنعمل على إيجاد قاعدة شعبية محلية وعربية وإسلامية لتوحيد جهودنا ضد هذا الخطر. وهناك خطوات عملية قانونية وسياسية تستهدف الأهداف التي أعلنت في تأسيس الحملة. لذا نتمنى من كافة الإخوة في البلدان العربية والإسلامية أن يدعموا أنشطتنا وأن يشاركوا مشاركة واسعة، تأكيدا لوحدة المصير".

ووضح الكاتب مازن الدوري أنَّ "هذه الحملة وجدت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الشباب والمثقفين والنخب المجتمعية والمواطنين، فالجميع يتفقون على أنَّ الإرهاب الإيراني يفتك بالعراق ويهدد هويته العربية"، مضيفا أن "مجرد بداية الحراك من العراقيين يعتبر خطوة أولى صحيحة على طريق القضاء على هذا التدخل، الذي عادة ما يكون تحت غطاء ديني ضيق".

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,004,140

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"