ثمنُ التفاتةِ #أوباما!

موصل تغلب

بعد اعلانِ (وزير العدل) في العراق المحتل عن نيّةِ حكومتِه تنفيذ احكام الاعدام بحق المحكومين دون الحاجة ‏الى تصديق (الرئيس العراقي) عليها- في حالِ عدم الحصول على التصديق خلال شهر- طار رئيسُ وزراء (العراق‏‏) الى طهران لمقابلةِ اسيادِه وتقديم (العيدية لهُم على مايبدو (رأس 7000 عراقي).

 

الزيارةُ هذه جاءت بعد تصريحٍ مضحك صدر عن (البيت الابيض) داعيا إيران الى احترام سيادة العراق‎ . 

وقبل هذا التصريح كان أوباما قد تجاهل العبادي وادار له ظهره (بوضوح وامام الكاميرات)! 

فمن هي ياترى الجهة التي يسعى العبادي الى إرضائها بهدية (ال 7000 محكوم عراقي؟‎!) 

إيران....ام أميركتها؟‎!!

كلُّنا يعلم ان العبادي (خَلَفَ) نوري المالكي (رجل) إيران وأميركا المفضل المدلل الذي (ولنكن جميعا صرحاء) ‏لا يمكن ان نقارن العبادي به او اي (عضو اخر في حكومة الاحتلال - وكلهم اعضاء (فاسدة)) .....وهذا ليس مدحا ‏للعبادي او بقية الاعضاء بل تأكيدا على مدى اجرامِ نوري المالكي وعمالتِه وطائفيته التي تفوق بها على صحبه ‏اجمعين! 

ولعلنا نتذكر ان (نوري المالكي) بعد عودته من زيارة الى واشنطن (رحب به فيها أوباما ولم يُدِرْ له ظهرَه) قبل ‏قرابة عامين اعلن (ان مبدأ الشراكة !! انتهى- في حكومته طبعا) وطفق يحدِّثُنا عن اتباعٍ ليزيد واتباعٍ للحسين ‏‏(وفقاعةٍ نتنة) سوف يقوم بانهائها ان لم تنته! وأحرق العراق .... بينما أميركا تحدِّثُ (جمهورها) عن توصُّلِها الى ‏قناعةٍ (مرّة!!) مفادها: ان العراق على مايبدو لم يكن مستعدا للديمقراطية (!!) وأنّ من الافضل حكمه من قبل ‏رجلٍ (قوي) يمسك بكافة السلطات (!!) اسمه: نوري المالكي (عبد إيران وتلميذ الولي "الفقيه" الحبيب‎)!!

ثم حلّ شهر حزيران على العراق وفقد (الرجل القوي) مساحاتٍ واسعة من العراق المحتل.... فاضطرت أميركا ‏‏(صاحبة اكبر سفارة لها في العالم في بغداد) وإيران الى (تنحية) المالكي الذي اتفقتا عليه منذ بدء مهمة تدمير ‏العراق حسب الخطة التي وضعها شياطين قم والبيت الابيض .

وجيء بالعبادي لغرضٍ محدد لا غير (القول للعالم - بالذات (العربي)) ان زمنَ المالكي (الذي (زعلكم) ياحكام ‏الخليج بتصريحاته ضدكم (لا بجرائمه في العراق طبعا) قد ولّى!! ووصل الى سدة الحكم في العراق (دعوجيٌ) ‏طيب تتفق عليه كافة الاطراف لذا من الممكن تشكيل تحالف (الان ) لضربِ (الارهاب!) في العراق . 

وعلى خطى المالكي سار العبادي- مع فارقٍ بسيطٍ واحد : ان حيدر هذا (ولكي لا يتم القاء القبض عليه او على ‏حمايته!! او اقصاؤه عن الكرسي) كان عليه ان يثبت للجميع انه (اسوأ من المالكي واكثرُ‎ اجراماً وطائفيةً وعمالةً وخضوعاً للسيد الإيراني الأميركي‎).

وهكذا كان‎ ..........

ولكن لأن القتلة مشعلي الحرائق، مرتكبي المجازر في العراق (وبقية عالمنا العربي بالذات) يتصرفون دوماً كنار ‏جهنم التي تطالب بالمزيد ...... فقد طالبت إيران وأميركا العبادي بالمزيد‎!!

فلماذا يا ترى أدار باراك حسين ظهره للعبادي؟

هل ليقول له انه غير راضٍ عن اقصائه (شركاءه السنة) ومنهم ‏‏(الجميلي الذي كان بجوار حيدر ساعتها والذي لم يلتفت اليه أوباما -هو الاخر) حقاً كما اشاعت بعض وسائل ‏الاعلام؟‎! 

ام ان أوباما اراد ان يقول للعبادي: كن اقوى (يا رجل) واكثر طائفية واجراما من صاحبك (مدللنا) نوري كي نرضى ‏عنك (انت الاخر) ونستقبلك بالاحضان في واشنطن (وغيرها) كما كنا نستقبل (القوي نوري المالكي)! وايضا ‏لنضمنَ لك البقاءَ في سدة الحكم‎. 

على الحكومة الأميركية (الديمقراطية) صاحبة (حقوق الانسان) ان تمنعَ العبادي وزمرته من الجريمة التي ينوون ‏ارتكابها بحق المحكومين لأنها إن لم تفعل ذلك ستثبت بما لايقبل الشك ان (ظهر أوباما) قال للعبادي: اذهب ‏واقتل ومزق واحرق والا‎ ....... 

اما إيران ... فسوف تؤكد لصاحبتها أميركا (وعلى شاشات الفضائيات العربية!) انها لبَّت دعوة (الشيطان الاكبر‏‏) لها امس باحترام سيادة العراق (المحتل) والدليل على ذلك انها استقبلت (رئيس وزرائه) بالاحضان وشكرته ‏على هديته القيمة (حياة 7000 عراقي) ووعود بالمزيد (من التعاون بين البلدين) في سبيل إبادة العراقيين ‏وتدمير العراق الذي غزته الدبابات الأميركية قبل 12 عاما لتطيحَ بالرجل حقاً القوي حقاً، وتجلب الى أرضه ديمقراطية (ابي ‏غريب، والسجون السرية والعلنية واحكام الاعدام بالجملة) والتي عادةً ما يُفضّلُ حزبُ الدعوة (واسيادُه) ‏تنفيذَها خلال المناسباتِ الدينية (الاسلامية).....ربما كي تكون اكثرَ إمتاعاً (لقيصرَ وكسرى )!!

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,041,990

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"