المتغير الاستراتيجي في زيارة الامير #محمد_بن_سلمان إلى #روسيا و #فرنسا

حازم الراوي

تنطوي زيارة ولي ولي العهد السعودي، الامير محمد بن سلمان، الى كل من روسيا الاتحادية وفرنسا في هذا الوقت على متغير استراتيجي كبير قد تظهر نتائجه الايجابية على الوضع في العراق وسوريا واليمن، حيث أعلن رسميا بان هذه الاجندات تشكل محور المحادثات السياسية.ولعل اهم فقرات هذا المتغير  الإستراتيجي تتمثل بالاتي:

 

اولا. بعد حين من العلاقات الاستراتيجية السياسية والاقتصادية المتينة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية تاكد للسعودية مؤخرا بان أميركا تلعب في ميدان هذه العلاقات بما يخدم مصالحها فقط دون النظر الى المصالح السعودية، بل بما يفضي الى تعطيل الارادة الوطنية السعودية والتواصل في جعلها دولة تابعة الى القرار الأميركي دون سواه.

ثانيا. للسعودية في زيارة روسيا الاتحادية من قبل شخصية سياسية رفيعة تمثل راس النظام السياسي وعسكرية كبيرة تمثل راس الهرم العسكري رسالة مهمة  لأميركا في امكانية الانسلاخ من قيودها السياسية والعسكرية وتحويل البوصلة الاستثمارية الروسية لجذبها الى منابع المال الاعلى في المنطقة. فاذا كانت روسيا تدافع عن ايران بسبب تأسيسها وتجهيزها واستكمال برنامجها النووي وما يؤول لها من موارد مالية كبرى في الوقت الذي تعاني من خناق اقتصادي فإن محمد بن سلمان وقع خلال ساعات فقط اتفاقية انشاء 16 مفاعل نووي ليسحب البساط من ايران ويوقعها في الهوة الاقتصادية بعدما اتعبها الحصار الدولي وأنهكها تسليح ميليشياتها في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن.

ثالثا. ان مسارعة محمد بن سلمان للانتقال الى باريس وهي في حالة من الغيظ الشديد مما سربته ويكيليكس عن التجسس الأميركي للرئاسة الفرنسية ليستثمر هذا الظرف وينقل رسالة اخرى الى أميركا بأن الفرنسيين الذين يتحفظون على الاتفاق النووي بين ايران ودول 5+1 ويعترضون على الدعم الأميركي المبطن لإيران سواء في دعم الملشيات الطائفية في العراق، او في السماح لهم بالتمدد في الارض العربية. هم اي الفرنسيين يمكن ان يكونوا الاصدقاء البدلاء الأفضل. ولذا فقد تم التعاقد معهم فورا على 50 طائرة مدنية نوع ايرباص حال وصول الامير محمد.

علما ان منظمة مجاهدي خلق قد تمكنت من تحقيق وضوح للقيادة السياسة الفرنسية عن الارهاب الايراني الداخلي ضد القوميات غير الفارسية والارهاب الخارجي المصدر للعالم باسره، مما يسهل للزائر السعودي طرح الاجندات السياسية بشفافية عالية، الاجندات التي تتمحور بالاساس حول التمدد والإرهاب الايراني وضرورة ايقافهما لتعود للعراق والامة رونقها الناصع دون التزييف والتغليف والتحريف والتخريف الذي يقوده من يحكم العراق حاليا باسناد ايراني مطلق.

وما زالت التاثيرات الانعكاسية السلبية على أميركا وايران تتصاعد في هذه الزيارة ولعلنا نكتشف العديد من نتاجاتها القريبة في شهر الصيام.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,041,854

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"