جائعة عراقية تنهار وسط #كربلاء

سلام الشماع

لا أجدني أحتاج إلى الاعتذار عما تفوهت به هذه العراقية الجائعة من ألفاظ قد يجدها البطرون أنها غير لائقة.. ولكن مثل الموقف الذي وجدت فيه هذه العراقية نفسها يستحق أقسى من هذا الكلام وأكثر بذاءة.

دخلت هذه العراقية الجائعة إلى احتفالية نقابة المعلمين في كربلاء، المقامة بمناسبة انتصارات حشدهم على شعب العراق وثورة العشرين، ليلة الأربعاء، وانهارت عندما شاهدت الحلويات والورود، وبكت وصرخت أنها (تبات في الشارع) ولا تجد سقف منزل يأويها وبحثت عن مساعدة مالية تغيثها، فلم تجد وأرادت ان تتحدث مع اعضاء مجلس المحافظة ولكن من دون جدوى!!!

انهارت هذه العراقية الحرة الشريفة لأنها وجدت أن أموال الشعب التي من المفروض أن تنفق عليها وعلى أمثالها من المحتاجين يبذرونها على احتفالات بانتصارات مزعومة لحشد ما أن يرى عراقياً حتى يصرخ (داعش.. داعش) ثم يلوذ بالفرار.

انهارت لأنها وجدت أن شعبها كله تحت خط الفقر فلا من معين لها والأغنياء هم فقط من جاء به المحتل وسلطه على رقبتها ورقبة شعبها، وقلة من المصفقين لهم والمنضوين إلى أحزابهم.

انهارت لأنها وجدت فيما يفعلون إغاظة للإمام الحسين الثائر على الظلم ومن أجل الفقير.

انهارت لأنها لمست أن دين هؤلاء لا يمكن أن يكون هو الإسلام الذي جاء محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه، كما لا يمكن أن يكون هؤلاء من شيعة أهل بيت النبوة عليهم السلام ولا من أتباع جعفر بن محمد الصادق.

إن صرخة هذه العراقية الطاهرة الشريفة الحرة بذرة ثورة تكبر كل يوم، بل كل ساعة، بل كل لحظة.. ألم أقل لكم إن الاحتلال ومن جاء به الاحتلال من الزوايا المظلمة العفنة في العالم يستهدفون العراقيين أجمعين ويسعون إلى إبادتهم وتجويعهم لكي ينعموا هم وحدهم بما يسرقونه من ثروات هذا الشعب وينفذوا إرادة سيدهم المحتل؟

أنتم في شهر الله وهذا منكر بين أمامكم فالتزموا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

ولا تتوهم أن تعليقك على مثل هذه المواضيع لا يؤثر، بل له أبلغ الأثر فالناس تسمع منك ومني ومن الآخرين وتعلم بالحقيقة، وإذا بقينا أنا وأنت والآخرون صامتين فستخفى الحقيقة وتضيع.

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,625,873

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"