الصحافة الأميركية والغربية تقول أن قيادات الشرق الأوسط تحمِّل أوباما وقادة الغرب مسؤولية عدم إمتلاك إستراتيجية جدية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية!
يبدو لي من ذلك أن بعض السادة من قيادات الشرق الأوسط لم يدركوا، لحد الآن، أن الغرب يحكم بمدارس فكرية ومعاهد إستراتيجية ولوبيات مختلفة ومؤسسات متنوعة، وأن تغيير الحزب أو الرئيس أو رئيس الوزراء في أميركا والغرب لا تأثير له في السياسات القومية المصيرية سوى أن دوره تكتيكي مع هامش من التغييرات المسموح بها القابلة للأخذ والرد، وهو، أو هي، منفذ، أو منفذة، لما يصدر إليه، أو إليها، من تشريع عبر البرلمانات!
كما إن استراتيجية مصالح الدولة فوق الحاكم وفوق الأحزاب وبرلمانتها.
يا بعض قادة الشرق الأوسط الكرام. السياسات، هنا، في الغرب تطبخ في مطابخها الخاصة، ثم ترسم وترسل كمسودات للمصادقة عليها في البرلمانات ولن تتغير بتغير الرئيس أو رئيس الوزراء، وخاصة "السياسة المالية والخارجية والعسكرية" ، لأنها تتعلق بالأمن القومي.