وسط ترقب إيراني حذر، #خامنئي: بعض القوى لا تستحق الثقة في موضوع الاتفاق النووي

نقلت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، في بيان، إن نص الاتفاق المبرم بين إيران والقوى العالمية يجب إخضاعه لتدقيق متمعن وينبغي اتخاذ تدابير قانونية حتى لا يخرقه الطرف الآخر.

وتأتي تصريحات خامنئي الحذرة بينما كال الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف الإشادة للاتفاق منذ إبرامه، الثلاثاء.

وبموجب الاتفاق سيتم رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة مقابل موافقة ايران على كبح البرنامج النووي لفترة طويلة.

وكتب خامنئي في رسالة بعث بها إلى روحاني وأوردتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إن التوصل لاتفاق خطوة مهمة ولكن نص الاتفاق ينبغي التدقيق فيه بإمعان وينبغي اتخاذ إجراءات قانونية بحيث أنه عند إقرار الاتفاق لا يمكن للطرف الآخر أن يخرقه، فبعض أعضاء 5+1 ليسوا محل ثقة."

وأضاف "إنني أطلب من أمتنا العزيزة ان تبقى هادئة وموحدة حتى يمكننا المحافظة على مصالحنا القومية في بيئة هادئة ومعقولة."

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال روحاني لأعضاء حكومته في اجتماع بثه التلفزيون إنه بينما لا يوجد اتفاق مثالي فإن الاتفاق المبرم هو انتصار سياسي لإيران ومعناه أن طهران لم تعد تعتبر محل تهديد للعالم.

وكال روحاني من جديد الإشادة للاتفاق في رسالة بعث بها إلى خامنئي، مساء الثلاثاء.

وكان الرئيس الإيراني قد انتخب عام 2013 على تعهد بضمان رفع العقوبات وإنهاء عزلة إيران الدولية. 

 

إنجاز لم يسبق له مثيل

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله "هذا الاتفاق إنجاز لم يسبق له مثيل في تاريخ الشؤون الدولية وهو يلغي جميع قرارات التهديد الصادرة عن مجلس الأمن ويفتح أبواب التعاون مع إيران حتى في مجال الطاقة النووية."

وأضاف "الاتفاق درس كبير للمنطقة بأن المشاكل يمكن حلها من خلال المفاوضات والمشاركة الحقيقية للشعب بدلا من التدخل والمذابح والإرهاب."

وأفادت الوكالة أن ظريف ورئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، سيذهبان إلى البرلمان الذي يسيطر عليه محافظون يوم 21 تموز/ يوليو لعرض الأمر على المشرعين.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن علي لاريجاني رئيس البرلمان قوله، الأربعاء، إن أعضاء المجلس سيدرسون الاتفاق "بروح بناءة".

وبينما يملك خامنئي القول الفصل في شؤون الدولة فإن أي نقاش في المجلس سيلقي الضوء على التوجه داخل المؤسسة السياسية بشأن الاتفاق التاريخي.

ونسبت وكالة فارس للأنباء لكبير مستشاري خامنئي، علي أكبر ولايتي، قوله يوم 10 تموز/ يوليو إن أي اتفاق يتم التوصل إليه في فيينا سيكون مؤقتا وينبغي أن يوافق عليه مجلس الأمن القومي ثم خامنئي.

ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إلى الأمين العام لمجلس الأمن القومي، علي شمخاني، قوله إن الاتفاق هو الآن في صدر جدول أعمال المجلس.

وعارض البرلمان وعناصر في القضاء والقوات المسلحة والمؤسسة الدينية بشدة تقديم أي تنازلات ذات جدوى في المفاوضات الماراثونية. ومن المتوقع أن يعترضوا على أي تصرف يعتبرونه مخالفاً من جانب مفتشي الأمم المتحدة أو القوى الكبرى في الشهور المقبلة.

 

موقع عسكري

ونسبت وكالة فارس للأنباء إلى رئيس لجنة الأمن في البرلمان، محمد رضا محسني ساني، قوله إن أعضاء البرلمان يريدون دراسة تأثير الاتفاق على عمليات تفتيش موقع بارشين العسكري قائلين إنه يبدو أن هناك "تنازل".

وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا السماح لمفتشيها بدخول بارشين حيث تريد التحقيق في مخاوف بأن إيران أجرت تجارب لتقييم كيف تتفاعل عناصر معينة إذا ما وضعت تحت ضغط عال مثل التفجير النووي.

وعلى مدى شهور تماطل إيران في السماح بتحقيق تجريه الأمم المتحدة في احتمال وجود جوانب عسكرية لأنشطتها النووية فيما مضى ولا سيما ما يتصل بفترة قبل عام 2003 قائلة إن بيانات الوكالة الخاصة بالتحقيقات هي بيانات مزورة.

وقال علي أكبر صالحي لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، الثلاثاء، إن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية يراعي الخطوط الحمراء فيما يتعلق بدخول مفتشين إلى موقع بارشين.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، إنها اتفقت على خارطة طريق مع إيران بهدف حل كل القضايا العالقة بخصوص برنامج طهران النووي بنهاية العام.

وعاد ظريف وفريقه التفاوضي إلى إيران من فيينا، الأربعاء، وهبط أولا في مدينة مشهد للصلاة في مرقد الرضا وهو أقدس مزار شيعي في إيران قبل أن يعود إلى طهران.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,029,141

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"