توقف رحلة طائرة تعمل بالطاقة الشمسية لا يحول دون ان تسجل أرقاما قياسية

الصورة: الطائرة سولار امبالس تستعد للهبوط في هاواي 3 تموز/ يوليو 2015.

قال مسؤولون بالجمعية القومية الأميركية للملاحة الجوية إن توقف برنامج أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية، الأربعاء، خلال محاولة القيام برحلة حول العالم لا يحرم الفريق المشرف على البرنامج من ان يحفر لنفسه اسما في السجلات القياسية العالمية الرسمية للملاحة الجوية.

وقال آرت غرينفيلد، مدير ادارة الارقام القياسية والمنافسات بالجمعية القومية الأميركية للملاحة الجوية -التي تضاهي الاتحاد الدولي للملاحة الجوية الذي يتخذ من سويسرا مقرا له- إنه على الرغم من ان توقف البرنامج تسعة أشهر يمثل انتكاسة لطاقم الطائرة إلا انه لا يستبعد الفريق من تسجيل ارقام قياسية.

وأضاف ان هذا التوقف يضاف فقط إلى الوقت المنقضي بدل الضائع دون استكمال هذا الانجاز.

وقال غرينفيلد مستشهدا بالسجلات التنظيمية الخاصة بالطائرات التي تعمل بالطاقة الشمسية إن لوائح التشغيل تنص على ان "أي وقت ينقضي على الأرض بين خطي البداية والنهاية يجوز ان يحتسب ضمن وقت الطيران".

ومضى يقول إن فرقا لاحقة قد تنجز هذه المهمة في وقت أقصر لكن "الجميع يتذكرون أول من قام بالمحاولة".

كان الفريق المشرف على برنامج الرحلة قد قال خلال منتصف الرحلة،الاربعاء، إن الطائرة سولار إمبالس 2 ستبقى في جزيرة هاواي تسعة أشهر على الأقل بسبب عطل طرأ على البطارية اثناء رحلتها القياسية من اليابان الى هاواي التي استغرقت نحو 118 ساعة.

وقال الفريق إن الطائرة التجريبية المغزلية الشكل ذات المقعد الواحد ليس من المتوقع ان تواصل المرحلة القادمة من رحلتها- وهي الرحلة المقررة الى فينكس بولاية اريزونا الأميركية التي تستغرق أربعة ايام بلياليها- قبل أواخر نيسان/ ابريل أو أوائل ايار/ مايو من العام المقبل.

وتحتاج الطائرة الى وقت اضافي لاصلاح بطارياتها الأربع- التي تخزن الطاقة من الشمس نهارا لتوفير طاقة كهربية تمكنها من الطيران ليلا- التي تسمح لها بأن تظل محلقة طوال اليوم في رحلات جوية تقطع خلالها مسافات طويلة.

وعقب عمليات الاصلاح والاختبارات ستتمكن الطائرة من مواصلة رحلتها عبر المحيط الهادي خلال فصل الربيع القادم وفقا للظروف الجوية وعدد ساعات سطوع الشمس.

 

سخونة البطاريات

وقال مسؤولون من الفريق المشرف على برنامج الرحلة إن درجة سخونة البطاريات زادت خلال اقلاعها المبدئي في 29 حزيران/ يونيو من ناغويا ياليابان في طريقها إلى هاواي وذلك في المرحلة الثامنة والحاسمة من رحلتها حول العالم.

وأكد الفريق في بيان ان العطل لا يمثل "إخفاقا فنيا أو ضعفا في التكنولوجيا" لكن المشرفين على الرحلة أخطأوا في حساب ارتفاع درجات الحرارة المتوقع في الطائرة علاوة على الكم الملائم واللازم من العوازل وذلك وسط المناخ المداري اثناء مرحلة الصعود والاقلاع.

غير ان قائد الطائرة السويسري، أندريه بورشبرغ، وفريقه نجحوا في استكمال مرحلة الرحلة من اليابان الى هاواي وهبطت الطائرة بسلام قرب هونولولو في الثالث من الشهر الجاري بعد خمسة أيام أو 117 ساعة و52 دقيقة في الجو.

 

رقم قياسي

وحطمت الرحلة الرقم القياسي العالمي السابق للطيران دون توقف وهو 76 ساعة للطيران المنفرد الذي سجله المغامر الراحل الأميركي ستيف فوسيت عام 2006 كما انها سجلت رقما قياسيا عالميا جديدا في زمن ومسافة الطيران بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.

ويسعى بورشبرغ ومواطنه المشارك في تأسيس المشروع، برتران بيكار، الى اتمام أول رحلة طيران حول الارض بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية على ان يتبادلا قيادة الطائرة في كل مرحلة.

وتستمد الطائرة- التي تعادل في وزنها حافلة صغيرة- طاقتها من 17 ألف خلية شمسية تعيد شحن البطاريات تلقائيا.

وتحلق الطائرة على ارتفاع 8500 متر بسرعة تتراوح بين 48 الى 97 كيلومترا في الساعة فيما مارس الطياران تدريبات على رياضة اليوغا والتأمل وكان كل منهما يغفو لمدة 20 دقيقة كل ثلاث ساعات في الرحلات الطويلة.

وتصل مسافة الرحلة الى 35 ألف كيلومتر وتهدف إلى اثبات إمكانية القيام برحلات جوية طويلة المدى بالاعتماد على الطاقة المتجددة.

وبدأت الطائرة رحلتها من أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة في التاسع من اذار/ مارس الماضي ومن المقرر ان تنتهي في ابوظبي ايضا.

وتزن الطائرة 2300 كيلوغراماً بما يعادل وزن سيارة عائلية لكن عرض جناحيها يماثل عرض جناحي طائرة كبيرة.

واستغرق تصميم وبناء الطائرة 12 عاماً. وانطلقت النسخة الأولى منها في 2009 محطمة الأرقام القياسية في المدى والارتفاع لطائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,065,057

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"