شرَّدت فيضانات عارمة ضربت شمال ولاية أراكان في ميانمار ما لا يقل عن 1700 من مسلمي الروهنغيا، كما أتلفت كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية وعطلت الحياة بالكامل، حسب ما أعلن قطاع الحقوق والتوثيق بالمركز الروهنغي العالمي.
وكانت أمطار غزيرة هطلت الأسبوع الماضي على مدينة كيوكتو الواقعة شمال الولاية، تسببت في فيضانات عارمة وخسائر مادية كبيرة وقطعت الطرق، وأدت إلى انهيارات أرضية في مساحات واسعة، بينما نقلت مصادر إعلامية في ميانمار أن 20 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، وتأثر الآلاف جراء هذه الفيضانات.
وذكرت وكالة أنباء أراكان أن أكثر من 10 آلاف أسرة من مسلمي الروهنغيا تلفت محاصيلهم الزراعية من الأرز وقصب السكر، مما كانت معدة للاستخدام أو البيع، وباتوا الآن في حاجة إلى الإمدادات الغذائية العاجلة.
مساعدات
وقال الناشط الروهنغي، محمد أيوب، إن حكومة ميانمار بدأت في تقديم مساعدات أولية إلى المتضررين من القومية البوذية، وتجاهلت مسلمي الروهنغيا، وسط استمرار الممارسات التعسفية والاستفزازية في المناطق الأخرى القريبة من مناطق الفيضانات، مناشدا المؤسسات الإنسانية والإغاثية المسارعة بتقديم ما يلزم من المساعدات بشكل عاجل.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تمرّ العاصفة الاستوائية بالأماكن الساحلية الأخرى في ولاية أراكان، حيث يعيش كثير من الناس في القرى الساحلية النائية ومخيمات النزوح الداخلية وانعدام البنية التحتية.
يذكر أن بيوت الأقلية الروهنغية في ولاية أراكان معظمها مصنوعة من الأخشاب والألواح، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الكارثة وتشرد الآلاف، بينما ينتظر المتضررون الإغاثة العاجلة.